فلسفة الغنوشي في اختيار المكتب التنفيذي لحركة النهضة : «أهل الرأي» في الشورى والمكتب التنفيذي للشباب

يبدو ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي متمسّك بان تكون معزوفته الأخيرة ورثه، إجراء تغيير جذري في حركة النهضة، يتجاوز مسألة الفصل بين الدعوى والسياسي وإنما تأسيس ما يطلق عليه مصطلح «الإسلام الديمقراطي» وهو ما يقضي ان تكون الحركة طيعة

له، وأول الأجهزة الطيعة مكتبها التنفيذي الذي يبدو انه سيكون فاتحة صدام جديد بين المحافظين والإصلاحيين في الحركة.

بأربعة كلمات علّق احد المطلعين على كواليس القرار في حركة النهضة على مسار تركيز المكتب التنفيذي الجديد للحركة، وهي « حديد يحك في بعضو» (الحديد يحتك بعضه ببعض). للإشارة إلى حدّة الخلافات في حركة النهضة بشأن ملف المكتب التنفيذي الذي نص في القانون الأساسي المصادق عليه في المؤتمر العاشر على ان رئيس الحركة هو صاحب صلاحية اختيار أعضاء مكتبه على ان يعرض تركيبته على مجلس الشورى لتزكيتها.

ولم يترك النظام الأساسي للحركة يد مجلس الشورى هي العليا في ملف المكتب التنفيذي اذ نص على ان التزكية تتم بأغلبية من حضر الأشغال وليس بالأغلبية المطلقة أي أكثر من 76 صوتا من بين الأصوات الـ150 أعضاء مجلس الشورى.

مما يجعل الجميع في حركة النهضة يدرك ان ضبط تركيبة المكتب التنفيذي ستكون «صعبة» على رئيسها الذي سيكون محدود الخيارات فإما تجنب الصدام أو فرض تصوره وتركيز «ارثه» في الحركة التي ستكون هذه أخر أربعة سنوات له كرئيس لها وفق القانون الأساسي الجديد للحركة.

حدة الخلافات في حركة النهضة تصاعدت مع الاقتراب من نهاية الأسبوع الموعد المفترض لعرض تركيبة المكتب التنفيذي على مجلس الشورى في دورته الثانية برئاسة عبد الكريم الهاروني، وتواصل عقد اللقاءات الثنائية بين راشد الغنوشي وقادة من الحركة، مرشحين لتولى مقعد من مقاعد المكتب التنفيذي الـ24.

هذه اللقاءات التي اعلن فيها راشد الغنوشي عن فلسفته في اختيار مكتبه التنفيذي، وهي فلسفة تقوم على نقاط محدّدة : التجديد، تشبيب المكتب، حصر دور المكتب في تنفيذ السياسات وليس....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115