لم ينته الاشكال الذى رافق حضور زعيم جبهة البوليساريو بعد انسحاب المغرب من قمة تيكاد 8 ، بل تجاوزه الى دعوة سفير المغرب في تونس كما حصل نفس الشيء عندما دعت تونس سفيرها من الرباط ثم انطلقت حملات اعلامية ضد تونس من قبل وسائل اعلام مغربية مما جعل نقابة الصحفيين التونسيين تدعو الى الحذر .
وقد افاد وزير الشؤون الخارجية الاسبق والديبلوماسي احمد ونيس في تصريح لـ«المغرب» بخصوص المسالة ان الرواية التونسية تقول ان الاتحاد الافريقي مصدر الدعوة للكيان الصحراوى متسائلا هل ان ذلك كامل الحقيقة؟ – مستندا بذلك على بيان وزارة الشؤون الخارجية التونسية الصادر في الغرض والذي اكدت فيه الوزارة ان دعوة الاطراف الحاضرة يتم توجيهها من الاتحاد الافريقي- وأضاف ونيس ، في المقابل تقول المملكة المغربية ان حضور وفد عن البوليساريو حصل بإصرار من تونس وتعتمد المغرب في ذلك على مذكرة صادرة عن الحكومة اليابانية بان الدعوات الموجهة للحاضرين في القمة تعدّ بين رئيس تونس ورئيس الحكومة اليابانية كما ان المذكرة اليابانية- من قبل السفارة اليابانية بأديس ابابا»- الموجهة الى الاتحاد الافريقي في 19 اوت الجاري أي اياما قبل انعقاد القمة اقرت بان توجيه أي دعوة الى «الكيان الصحراوى» يكون من قبل الحكومة اليابانية وتونس وان «الكيان الصحراوى» خارج عن قائمة المدعوين وبالتالى اليابان باعتبارها المسؤول و الممول للقمة» ألغت الدعوة الموجه وبالنسبة اليها البوليساريو «كيان» وليس دولة ... اثر تلك المذكرة هل جدد الاتحاد الافريقي كمسؤول جغرافيا عن القمة الدعوة ام اعتبرها ملغاة وفق ونيس.
المهم هنا على حد قول ونيس ان مسؤولية تونس لا تنحصر كونها البلد المضيف للقمة، بل كونها تنتسب الى المغرب الكبير ولها ماض وحاضر ومستقبل يجمعها ببلدان المغرب العربي والسفارة اليابانية في اديس ابابا الغت باللسان الصريح «الكيان الصحراوى «من قائمة المدعوين ووجهت نسخة من هذه المذكرة الى السفارة التونسية وبالتالى فان الدولة التونسية كانت على وعي وعلم بالموقف اليابانى، وأضاف ان رئيس الدولة خص رئيس «البوليساريو» باستقبال متميز وهنا ترى المغرب ان ما قامت به تونس يأتى في اطار عدة تراكمات سبقت.
واعتبر ونيس ان الموقف المغربي منطقي وان تونس كان عليها تفهم موقف المغرب خاصة وان قضية الصحراء الغربية تعتبر اساسية ولا تقبل النقاش بالنسبة لهذا البلد وهي محور صراع وحرب منذ قرابة 45 سنة وفي خطاب لملك المغرب ركز على هذه القضية ودعا الى تحديد الموقف منها كما ذكر محدثنا ان رئيس الجمهورية سعيد زار اكثر من مرة الجزائر وليبيا ولم يزر المغرب وذكر ايضا باستجابة المغرب لنداء تونس خلال مجابهة فيروس كورونا.
ويرى ونيس ان ما حصل يمكن اعتباره عثرة يمكن استدراكها من خلال موقف ايجابي وإعادة السفيرين الى مهاميهما والخروج من هذه الوضعية مشيرا الى ان تونس والمغرب من اقدم الدول في المنطقة، وقال ان المجهود التونسي خلال القمة كان عمليا ناجحا لكن على المستوى الديبلوماسي كان هناك تعثر قابل للاستدراك مع القيام بخطوات ضرورية لتجاوزه.
على خلفية تداعيات الازمة بين تونس والمغرب: أحمد ونيس لـ«المغرب»: ما حصل يمكن اعتباره عثرة يمكن استدراكها
- بقلم كريمة الماجري
- 12:42 30/08/2022
- 1022 عدد المشاهدات
متابعة لتداعيات الأزمة الديبلوماسية بين تونس والمغرب بعد استقبال زعيم جبهة البوليساريو من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد في قمة ‘’تيكاد 8’’، واختيار المغرب الانسحاب من القمة .