الدينية بمعبد الغريبة بالجزيرة كما دأبوا على ذلك منذ الاف السنين ..
تأثر موسم الحج للغريبة بجزيرة جربة بجائحة كورونا طيلة السنتين الماضيتين وعمليات المنع والقيود التى فرضت على المسافرين والتجمعات خوفا من انتشار فيروس كورونا ، لكن هذه السنة مع تحسن الوضع الوبائي والصحى في العالم فان اعداد الحجيج للكنسية عادت كما كانت سابقا وتوقع رئيس هيئة تنظيم الحج للغريبة بيريز الطرابلسي، في تصريح لـ«المغرب» وصول حوالي 6 آلاف زائر يهودي إلى تونس للمشاركة في هذا الحدث الديني السنوي على مدى يومي 18 و19 ماي الجاري ، وهذا الرقم يفوق بكثير اعداد الوافدين مقارنة بالسنة الماضية ، الذي لم يشارك فيه سوى اليهود التونسيين الذين يعيشون في جربة او في ولايات اخرى مع بعض الوافدين من الدول الأخرى، بسبب فيروس كورونا.
وأفاد الطرابلسي تسجيل طلب كبير هذا العام من الأجانب للقدوم إلى تونس والمشاركة في مراسم الحج بجزيرة جربة السياحية، قائلا» ناس تحب تجي لتونس» مبينا ان هناك من لم يزر الغريبة منذ خمسة سنوات وشدد على الاستعدادات الأمنية العالية التي قامت بها السلطات، لتأمين هذا الحدث وحماية الزوّار.
الحج هذه السنة وفق رئيس هيئة تنظيم الحج للغريبة سيكون استثنئايا بعد عامين من الحجر الصحي لكورونا ونظرا لعدد الزوار ولوجود شخصيات سياسية ودبلوماسية من الاتحاد الاوروبي وبلجيكا وكندا وألمانيا وسويسرا وغيرهم الى جانب حضور السفراء ووزير السياحة ووزير الشؤون الدينية ...فان الاستعدادات على اشدها وفي نفس السياق ونظرا لاهمية هذا الحدث الذي يعد مفتتحا للمسوم السياحي في تونس وايضا مؤشر على الوضع الامنى خاصة بعد حادثة الاعتداء على المعبد وبعد الثورة اثر تواتر العمليات الارهابية زار وزير الداخلية توفيق شرف الدين الغريبة للإطلاع على جاهزية قوات الأمن لهذه الزيارة السنوية للحجيج اليهود واعتبر ان الاستعدادات الأمنية كاملة ومتميزة ، مشيرا إلى وجود تمركز أمني هام وروح معنوية عالية من شأنها طمأنة كل زائر للبلاد.
ويعتبر معبد الغريبة بجزيرة جربة ، محطة هامة لدى اليهود ، لأنه أحد أقدم المعابد اليهودية في افريقيا ، والذي يعود تاريخه إلى اكثر من الفي سنة ، وتسعى تونس كل عام إلى استغلال هذا الحدث الديني من أجل ترويج لصورتها في الخارج، قبل بدء الموسم السياحي الصيفي، بهدف جلب أكثر عدد من السياح الأجانب.