خلال مرور مجموعة من النسوة نحو غابات سفوح جبل سمامة لجني الإكليل و قلع نبتة الحلفاء .
وحسب بعض شاهدات العيان من النساء الحاضرات اللاتي قدمن إلى مستشفى القصرين فان الانفجار كان عنيفا جدا و أدى إلى مقتل امرأتين على عين المكان وحول احداهما صحبة الحمار الذي تمتطيه إلى أشلاء ، وأصاب امرأة ثالثة كانت تسير على بعد مسافة حوالي 10 أمتار منهما مخلفا لها جروحا وإصابات بليغة على مستوى الصدر والوجه وأصاب بقية النسوة بحالات ذعر وهستيريا .
هذا وقد تدخل الجيش الوطني و قام بإجلاء الضحيتين والجريحة نحو المستشفى الجهوي بالقصرين بواسطة مروحية اين خضعت هذه الأخيرة إلى عملية جراحية استعجالية والى حد مساء الأمس ما تزال حالتها حرجة للغاية ، وحوالي الساعة الواحدة ظهرا واثر الانتهاء من إجراءات إخراج جثماني الشهيدتين تم تسليمهما الى أهاليهما ثم وقع دفنهما بعد ظهر الامس بمقبرة قريتهما التي شهدت حالة كبيرة من الاحتقان تعطلت معها الدراسة بالمدرسة الابتدائية .
من جهة اخرى افادت تسريبات ميدانية ان اللغم الذي انفجر ليس من الصنع اليدوي بل هو من النوع الحربي و مضاد للدبابات وقد تم استعمال مثيل له سابقا في جبل الشعانبي، والأرجح انه تم زرعه في وقت سابق عن الانفجار ، علما بان متساكني المنطقة افادوا بأنهم شاهدوا يومي السبت والأحد مجموعة ارهابية تتحرك في ضواحي منطقتهم و ان الجيش الوطني استهدفها بضربات....