خروجهم من المدن الاوكرانية في ظل تأزم الاوضاع وتواصل العمليات العسكرية الروسية في هذا البلد .
اثر انطلاق الحرب التى شنتها روسيا على اوكرانيا منذ صباح يوم الخميس المنقضي ، اعلنت السلطات الاوكرانية عن غلق مجالها الجوي وحظر الجولان وحالة الطوارئ ودعوة الجميع الى ملازمة المنازل وعدم المغادرة الا الى الملاجئ والمستشفيات، وتبعا لذلك اصبحت عمليات اجلاء الجالية التونسية من الاراضي الاوكرانية اكثر تعقيدا إلا عبر البر للوصول الى البلدان المجاورة خصصت وزارة الخارجية طائرة من اجلاء تامين عودتهم.
وضعت وزارة الشؤون الخارجية على ذمة الجالية التونسية منصة رقمية لتسجيل معطياتهم وأسمائهم لتحديد قائمة الراغبين في العودة الى تونس ومعرفة أماكن اقامتهم بأوكرانيا وقد وصل العدد الى غاية الامس اكثر من 300 شخص، في هذا الاطار محمد الطرابلسي مدير الديبلوماسية العامة ولإعلام بوزارة الشؤون الخارجية أفاد لـ«المغرب» ان القائمة النهائية لم تحدد بعد، وعند الانتهاء سيتم تحديد موعد ومكان الإجلاء. حاليا وفق نفس المتحدث هناك تنسيق مع كل من بولونيا ورومانيا وذلك وفق المدينة والمسافة الفاصلة... كما تتطلب عملية الاجلاء السفر عبر البر الى حين الوصول الى البلدان المجاورة تامين مسالك المغادرة من اوكرانيا وعدم التعرض للخطر. وبين ان الوزارة بصدد التنسيق مع المنظمات الدولية وبلدان الجوار، كما انه لا يمكن مطالبة الاشخاص بالخروج من منازلهم دون تامين عملية خروجهم خاصة وان الاجواء مغلقه، لذلك هناك تنسيق مع المنظمات الدولية لاعداد منافذ امنة من اجل دخولهم دون
تأشيرة ، وأوضح ان خلية الازمة تتابع الاوضاع على امتداد 24 ساعة وتستقبل الاتصالات من اجل طمأنة العائلات من جهة وتحيين المعطيات من جهة اخرى، ودعت الوزارة من جديد الجالية التونسية الى اخذ الحيطة والحذر وعدم التنقل الى حين تنظيم عمليات اجلائهم .
من جهته افاد وزير الصحة على مرابط امس في تصريح اعلامي أنه سيتم تخصيص طائرة لإجلاء التونسيين العالقين في أوكرانيا في بوخارست، وأنه سيتم إخضاعهم جميعا لتحاليل تقصي كورونا.
للتذكير يمكن للتونسيين المقيمين باوكرانيا الاتصال بسفارة تونس بموسكو، وسفارة تونس بفرصوفيا وسفارة تونس ببوخارست الى جانب ارقام رئيس دار تونس باوكرانيا ....