الهيئة بالتراجع عن النزول إلي الشارع يوم غد الأحد لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها «مواطنون ضدّ الإنقلاب» وحركة النهضة للمطالبة بإطلاق سراح نور الدين البحيري، وذلك بالتوازي مع إحياء ذكرى إغتيال الشهيد شكري بلعيد وتنفيذ عدد من الأحزاب والمنظمات لوقفة احتجاجية لمطالبة القضاء بالقيام بالمحاسبة.
أكد سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن نور الدين البحيري لـ«المغرب» ان مطالبة الهيئة لحركة النهضة و«مواطنون ضدّ الانقلاب» بتجنّب التظاهر والنزول لشارع الحبيب بورقيبة يوم غد الأحد، تعود الى أن الهيئة «لا تريد أي تصادم أو تقابل شوارع» نظرا إلى أن الوقفة التي كان مقررا تنفيذها غدا الأحد للمطالبة بـ»إيقاف الاحتجاز القسري» للبحيري ستتزامن مع تنفيذ وقفة احتجاجية لإحياء ذكرى الشهيد شكري بلعيد بساحة حقوق الانسان.
واوضح سمير ديلو ان الهيئة تعتقد بان قضيتي الشهيد شكري بلعيد ونور الدين البحيري قضيّتان عادلتان وهو ما يجعلها ترفض ان تؤدي التحركات للدفاع عن القضيّتين الى شبهات أو اتهامات بالتّوظيف السّياسي أو تجاذبات سياسية، في المقابل أكد ان الهيئة مصرة على مواصلة المطالبة بـ»إنهاء المظلمة المسلّطة على البحيري منذ «اختطافه» في 31 ديسمبر 2021 والتي تتواصل باحتجازه قسريّا خاصة وانه يواصل إضرابه عن الطّعام منذ أكثر من شهر».
التأجيل
بعد دعوة هيئة الدفاع عن نور الدين البحيري إلى التراجع عن النزول للشارع يوم غد الأحد 6 فيفري بالتزامن مع وقفة احتجاجية تنفّذها أحزاب ومنظمات وجمعيات لإحياء ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد ومطالبة القضاء بالمحاسبة، أعلنت كل من حركة النهضة و»مواطنون ضدّ الإنقلاب» عن تأجيل الوقفة الإحتجاجية التي دعت الى تنفيذها غدا الأحد بشارع الحبيب بورقيبة الى يوم الأحد 13 فيفري.
وأوضحت حركة النهضة و»مواطنون ضدّ الإنقلاب» في بلاغ مشترك صادر عنهما عشية أمس الجمعة، انه التأجيل كان من منطلق « المسؤولية السياسية والعمل على المحافظة على الوحدة الوطنية»، كما انه يعود لرفضهما لـ«كل استغلال للتحرّك لإحياء استقطابات مغلوطة تستفيد منها سلطة الانقلاب» ومن «منطلق قناعة ان الشارع الديمقراطي ليس في مواجهة مع اي طرف اخر غير الانقلاب على الدستور والديمقراطية»، وذلك بعد الجدل الذي اثارته هذه الدعوة للتظاهر يوم غد الأحد لتزامنها مع وقفة دعت إليها مجموعة من الاحزاب والمنظمات إحياء لذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
في المقابل دعت حركة النهضة و»مواطنون ضدّ الإنقلاب» من أسمتهم بـ»أنصار ومناضلي الشارع الديمقراطي المناهض للانقلاب إلى البقاء في حالة استعداد وتحفز لتنفيذ هذه الوقفة في موعدها الجديد»، وأكدتا ان «اكثر ما وُجِّه من خيانات لدم الشهيدين (في إشارة لبلعيد والبراهمي) كان في الاصطفاف باسمهما الى جانب مضادٍّ للثورة وداعم للانقلاب على الديمقراطية محرض على الاحتراب الأهلي و الاستئصال الايديولوجي»، وفق ما ورد في البلاغ المشترك الصادر عن النهضة و»مواطنون ضدّ الإنقلاب».
في ساحة حقوق الإنسان
يوم غد الأحد ستشهد ساحة حقوق الإنسان وقفة احتجاجية على الساعة العاشرة صباحا بالتزامن إحياء الذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، سينفّذها عدد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات للمطالبة بالـ»المحاسبة كمدخل إجباري لاستكمال مسار 25 جويلية» و»ضرورة إضطلاع القضاء بدوره ومحاسبة كل من أجرم في حق البلاد على كل المستويات من اغتيالات سياسية وتسفير وفساد...»، وفق ما افاد به امين عام التيار الشعبي زهير حمدي في تصريح سابق لـ المغرب».
التحرك الإحتجاجي المقرر تنفيذه غدا الأحد دعت له كل عديد الاحزاب والمنظمات والنقابات والجمعيات ومن بينها أحزاب حركة الشعب والتيار الشعبي وحركة البعث والوطنيون الديمقراطيون الموحد (الوطد) والوطد الاشتراكي وتونس إلى الأمام وائتلاف صمود، بالاضافة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين التونسيين وعمادة المحامين وهيئة المحامين الشبان والاتحاد العام لطلبة تونس وهيئة الدفاع عن شكري بلعيد، على سبيل الذكر لا الحصر.
سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن البحيري لـ«المغرب»: لا نريد تصادما أو تقابل شوارع..
- بقلم مجدي الورفلي
- 09:47 05/02/2022
- 875 عدد المشاهدات
«لا نريد تصادما أو تقابل شوارع..» بهذا القول أوضح سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن نور البحيري في تصريح لـ«المغرب» سبب مطالبة