وقد درست اللجنة العلمية اقتراح اجراءات جديدة للحد من انتشار كورونا واختبار مدى جاهزية المؤسسات الصحية .
تشهد المؤشرات الوبائية في تونس تصاعدا جراء متحور أوميكرون، وقد حذّرت اللجنة من تزايد وتيرة الضغط على المستشفيات العمومية فقد وصلت نسبة المتحور «اوميكرون» الى 60 % من التحاليل الايجابية...
وفي هذا الصدد افاد الدكتور عضو اللجنة العلمية رياض دغفوس في تصريح لـ«المغرب»، ان نسبة التحاليل الايجابية المنجزة يوميا تصل الى 20 % مع تسجيل بعض التفاوت بين الجهات وان قرابة 5 ولايات تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الاصابات الجديدة مقارنة بغيرها وبين ان نسبة المتحور الجديد «اوميكرون» من الاصابات يصل الى 60 % مع احتمال انتشاره اكثر في هذه الايام باعتباره معروفا بسرعة انتشاره .
وبخصوص المقترحات المقدمة من قبل اللجنة العلمية التى ستواصل النظر في الوضع الوبائي اليوم الثلاثاء تقترح اللجنة حظر الجولان ليلا ومنع التجمعات وحول ذلك قال الدكتور، ان اللجنة ذهبت الى الاقتراحات التى كانت لها نتائج ايجابية خلال الموجات السابقة خاصة في ما يتعلق بالتجمعات.
وعن امكانية تطبيق هذه الاجراءات وفق تطور الوضع الوبائي في كل ولاية كما كان الحال مع المتحور «دلتا» في صائفة 2021 ، قال دغفوس ان هذا الاجراء أي حظر الجولان في ولاية دون غيرها لم يكن مجديا وان اللجنة العلمية فكرت في ذلك ووجدت ان تطبيقه لا يعطى نتائج تمكن من الحد من انتشار
العدوى وقد تسمح بتنقل الفيروس الى الولايات المجاورة خاصة
وذكر بخصوص المتحور الجديد «دلتاكرون» أنه ليس منتشرا كثيرا الى حد الآن مع العلم انه يسجل كل شهر او شهرين متحور جديد مشددا على ان المؤشرات تدل على الارتفاع المتواصل للاصابات وان الاجراءات المقترحة من شأنها التقليل من عددها .. وبين المتحدث نفسه ان هناك اجراءات لم يتم احترامها او ظل تطبيقها ضعيفا جدا على غرار جواز التلقيح وبالتالى على الوزارات تحمل مسؤوليتها في هذا الصدد الى جانب ضرورة العودة الى ارتداء الكمامات والتباعد الجسدى و تهوئة المكان
اما فيما يتعلق بالأطفال باعتبار ان المتحور الجديد يستهدف هذه الفئة لم تنطلق في تلقيح الأطفال الاقل من 12 سنة، قال الدكتور ان اللجنة العلمية ستنظر اليوم في الاجراءات التى تخص الاطفال مع الاخصائيين المعنيين بذلك وعن نسبة الاطفال الذين اصيبوا بالفيروس خلال الفترة الاخيرة قال ان مختلف
المؤشرات ستقدم اليوم
وذكر الدكتور ان التلقيح مهم للحد من خطورة الفيروس وتفادي تعكر صحة االمصاب ، وان سرعة الانتشار يمكن الحد منها من خلال تطبيق كامل بنود البروتوكلات الصحية
وقد قررت اللجنة الجهوية بزغوان غلق روضة أطفال بالزريبة لمدة 10 أيام بعد تسجيل 5 إصابات بالفيروس لدى 4 أطفال ومروضة
وذكر رئيس مصلحة الطب المدرسي والجامعي رياض رقاز في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن المصالح الصحية رفعت مقترحا إلى اللجنة المذكورة لغلق مدرسة إعدادية خاصة بزغوان إثر تسجيل 13 إصابة في صفوف التلاميذ ب03 أقسام مختلفة، لافتا إلى أن المصالح الصحية رصدت بعض الحالات
الأخرى بعدد من المؤسسات التربوية في الجهة
واضاف ان المصالح الصحية تتابع عن كثب تطور عدوى الفيروس بالوسط المدرسي وستتخذ الإجراءات المناسبة في الإبان لمنع انتشاره والحد من تداعياته