قيس سعيد في علاقة بمرسوم الاحزاب والقانون الانتخابي الذي يفترض تحسن الحياة السياسية
لم تتوقع الاحزاب السياسية في تونس ان تجد نفسها إما متهمة او مهمشة او غير موجودة إذ كانت دائما محور المشهد السياسي دائما وصاحبة « فن الاستعراض» في البرلمان إلا ان ما حدث يوم 25 جويلية قلب كل الموازين وبعثر اوراق جلّها ...
اذا انطلقنا من المشهد السياسي في بداية السنة المنتهية كانت حركة النهضة والحزب الدستورى الحر وائتلاف الكرامة كانت الاكثر حضورا وكانت تحتل المراتب الاولى في نوايا التصويت الى جانب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وقلب تونس ، وكانت مناوشات الدستورى الحر والنهضة وائتلاف الكرامة والصراعات بينها لا تنتهي اما اليوم فان الحزب الوحيد من الاحزاب البرلمانية الذي مازال حاضرا بقوة بعد 25 جويلية هو الدستورى الحر وأكثرها تضررا كان حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس ...
وقد تضررت اغلب الاحزاب السياسية بدرجات متفاوتة فحزب حركة النهضة الذي سعى الى المحافظة على صموده طيلة العشر سنوات رغم محاولات الانقسام، استقالت منه العديد من قياداته من الصف الاول ومناضلون حملوا رئيس الحركة راشد الغنوشي المسؤولية وطالبوا باستقالته، حركة النهضة اليوم غيبت رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني الذي اجج التحركات كذلك القيادى ورئيس كتلتها سابقا نورالدين البحيري والعديد من الوجوه النهضوية لكن ذلك لم يشفع للحركة فقد خسرت الكثير من الانصار ، كما خسر رئيسها الغنوشي والذي كان يعد الرجل الادهى سياسيا بعد الراحل الباجي القائد السبسي مكانته واعتباره السياسي .. وانشق عن الحركة وزراء ومناضلون أعلنوا عن تكوين حزب جديد ...
اما قلب تونس فقد خير الهرب وعدم المواجهة وترك نوابه وقياداته السفينة خاصة مع اشتداد الازمة وانطلاق الايقافات ورفع الحصانة عن النواب، في حين وجد ائتلاف الكرامة الذراع الموالي لحركة النهضة نفسه في مواجهة القضاء بعد رفع الحصانة فسجن البعض على غرار رئيس الكتلة سيف الدين مخلوف بسبب قضية مطار قرطاج ، وترك البعض الاخر في حالة سراح والاخر في حالة فرار ...
وقد اختارت احزاب اخرى ومنها حركة الشعب الانحياز لصف قيس سعيد في بادئ الامر ثم وجدت نفسها خارج دائرة الرئيس وقد اتهم الرئيس الزمين العام للتيار سعيد بالفساد والذي اختار الشارع لمعارضة قرارات سعيد ...بعد هذه الاحداث المتواترة بعد 25 ظل قيس سعيد بلا منازع المسيطرة دون منازع.
منذ عشر سنوات: 2021 : بعثرت أوراق أغلب الأحزاب وأقواها
- بقلم كريمة الماجري
- 10:26 03/01/2022
- 670 عدد المشاهدات
قد تكون سنة 2021 الاسوء على الاحزاب السياسية خاصة منها البرلمانية مع ضبابية المشهد السياسي اليوم وبرامج