من التطور والتشديد مع امكانية اتخاذ اجراءات اخرى على المستوى الداخلي بعد تسجيل اول اصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا «اوميكرون» المعروف بسرعة انتشاره الكبيرة.
سجلت العديد من البلدان الغربية والعربية إصابات بالمتحور الجديد لفيروس كورونا «اوميكرون» الذي تبلغ سرعة انتشاره عشرة اضعاف المتحورات السابقة لكن خطورته وأعراضه مازلت بصدد الدراسة، ومع تسجيل اول اصابة وافدة إلى تونس وفق ما اعلن عنه وزير الصحة يوم الجمعة فان امكانية العدوى اصبحت ممكنة، وتعود هذه الاصابة لشاب افريقي من الكنغو الديمقراطية كان قد قدم من تركيا وقد تم اخضاع المصاب لتحليل سريع كانت نتيجته ايجابية وعند استكمال بقية التحاليل والتقطيع الجينى تبين انها الاصابة كانت بـ«اوميكرون» .
في هذا الاطار افاد رئيس لجنة الحجر الصحي الدكتور محمد الرابحي في تصريح لـ«المغرب» ان حامل الفيروس وقع التفطن اليه ثم تم نقله الى نزل خاص لإيواء المصابين بكورونا معتبرا ان التفطن اليه عند وصوله يؤكد جاهزية كل الاطراف، وذكر بان تونس انطلقت في الاستعداد قبل ظهور المتحور من خلال اعداد المقرات وأقسام الكوفيد الى جانب توفير الاكسجين وعند ظهور المتحور وبدء انتشاره في بلدان اخرى اعتبرت اللجنة ان تونس ليست بمناى عن دخول هذا المتحور كغيرها من البلدان وتم اتخاذ اجراءات ووضع شروط بخصوص الوافدين والتى انطلق العمل بها منذ غرة الشهر الجاري وتبعا لذلك تم التفطن لهذه الحالة .. وأضاف انه تم اجراء تحاليل لكافة الاشخاص القادمين وتبين هذا الوافد كان الوحيد صاحب التحليل الايجابي.
وقال الرابحي انه تمت حاليا تهيئة اكثر من 10 نزل موضحا ان العدد قابل للتطور والتوسع وذلك كلما دعت الحاجة موضحا ان طاقة الامتلاء حاليا لا تتجاوز 30 % في هذه المراكز، وشدد على ان كل صاحب تحليل يثبت انه ايجابي يوضع مباشرة في مراكز العزل، وسيتم تدعيم الاجراءات من خلال تكثيف عمليات التحاليل السريعة والهدف من ذلك الحيلولة دون دخول المتحور الجديد .
وبخصوص اعراضه قال الرابحي انه لا يوجد الان فرق بينه بين المتحورات الاخرى لكن الثابت انه سريع الانتشار ومازال الاخصائيون يدرسون مدى خطورته .
على المستوى الداخلي قال الرابحي انه سيتم العمل على تطبيق كافة البروتوكولات الصحية القطاعية بشدة، والتشديد في هذه الاجراءات خاصة في الملتقيات والتظاهرات، مع الحث اكثر على التلقيح واجراء التحاليل والابتعاد الجسدى كما وشدد على ضرورة الوعي باحترام مقتضيات هذه البروتوكولات واخذ العبرة من الفترة السابقة عند انتشار متحور «دلتا»، واشار الى ان اتخاذ هذه الاجراءات الاستباقية تحسب لاي طارئ وهي قابلة لتدعيمها كلما دعت الحاجة وفي علاقة بالاصابات ومدى تطور الوضع الوبائي.
فيروس كورونا : بعد تسجيل أول إصابة بـ«أوميكرون» كافة الإجراءات المتخذة قابلة للتدعيم كلما دعت الحاجة
- بقلم كريمة الماجري
- 10:17 06/12/2021
- 897 عدد المشاهدات
انطلقت تونس منذ غرة الشهر الجاري في اعتماد شروط جديدة في علاقة بالوافدين عليها من الخارج وتظل هذه الاجراءات قابلة لمزيد