رغم معارضة المركزية النقابية: تنفيذ الإضراب في القطاع التربوي

أمس الجمعة إضرابا عاما للمطالبة بسنّ قانون لزجر الإعتداء على المؤسسة التربوية والمربين.
رغم معارضة المركزية النقابية ودعوتها منتسبي القطاع التربوي للعمل بصفة عادية، إلا ان الجامعات العامة لقطاعات التعليم الأساسي والتعليم الثانوي والقيمين والمتفقدين ومرشدي التوجيه والإعلام نفذت اضرابا عاما في القطاع التربوي على مستوى وطني على خلفية حادثة اعتداء تلميذ على أستاذه بسكين وساطور في معهد ابن رشيق بالزهراء من ولاية بن عروس والتي دفعت للعودة للمطالبة بسنّ قانون لزجر الإعتداء على المؤسسة التربوية والمربين.
و أكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي توفيق الشابي في تصريح لـ«المغرب» ان الإضراب العام في القطاع التربوي أمس الجمعة كان ناجحا، حيث بلغت نسبة المشاركة في الإضراب بالنسبة للجامعة العامة للتعليم الاساسي والمدرسين 97.31% على مستوى وطني فيما بلغت في بعض الجهات نسبة المشاركة 100%، وهو ما يعكس وفق الشابي اقتناع المدرسين بقضيّتهم لإنقاذ المدرسة العمومية من العنف وإلتفافهم حول هياكلهم النقابية من نقابات أساسية وفروع جهوية وجامعة عامة.
وأضاف الشابي ان المشاركة العالية في الإضراب تدلّ على ان المدرسين جادون في الدفاع عن كرامة المربي والدفع نحو الإصلاح التربوي وسنّ قانون لتجريم الاعتداء على المربين والمؤسسات التربوية الذي أكد الشابي انه مطلب نابع من كل قواعد القطاعات التربوية نظرا إلى أنها تتعرض يوميّا للاعتداءات سواء أكانوا من منتسبي سلك التعليم الأساسي أو الثانوي أو العملة أو الإطارات أو القيمين.
رسالة..
نجاح الإضراب في القطاع التربوي وفق الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي توفيق الشابي رسالة مضمونة الوصول لكل الاطراف التي حاولت افشال الإضراب، ومن جهة أخرى رسالة الى سلط الاشراف من وزارة التربية ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية بأن القطاع التربوي بصفة عامة وقطاع التعليم بصفة خاصة جادّ في مطلبه بسنّ قانون لتجريم الإعتداء على المربين والمؤسسات التربوية.
هذا وقد دعا المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل أول أمس الخميس كل العاملين في أسلاك التربية والتعليم إلى عدم الذهاب في الإضراب ومواصلة عملهم بصفة عاديّة مؤكدا دعمه المتواصل لكافة مطالب مختلف هذه الأسلاك وتمسّكه بسنّ قانون يجرّم الاعتداءات على المؤسّسات التربوية والعاملين فيها والإصلاح العاجل للمنظومة التربوية.
واعتبر المكتب التنفيذي الوطني لإتحاد الشغل ان الإضراب العام ليس شكل التعاطي المناسب مع الإشكالية التي أثارتها حادثة إعتداء تلميذ على أستاذه لمادة التاريخ والجغرافيا موضحا ان الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد المنعقدة أول أمس الأربعاء لم تتّخذ قرار دخول أسلاك التربية في إضراب عام اليوم، ودعا المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل الى تخصيص ساعة لفتح حوار مع التلاميذ حول رفض العنف والتصدّي له خاصّة في المؤسّسات التربوية ومحيطها وحول تطوير العلاقة بين كافّة المتدخّلين في المجال التربوي.
مواصلة التنسيق
واعتبر الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي توفيق الشابي في إفادته لـ«المغرب» ان الإضراب العام في القطاع التربوي الذي تم تنفيذه أمس الجمعة مرحلة أولى من التحركات للمطالبة بسنّ قانون لتجريم الاعتداء على المربين والمؤسسات التربوية، حيث اكد ان الجامعة العامة للتعليم الاساسي منتفحة على مواصلة التنسيق مع الجامعات العامة للتعليم الثانوي والقيمين والمتفقدين ومرشدي التوجيه والإعلام لضبط خطة مشتركة مستقبلية للدفع نحو تحقيق مطلبهم.