من أجل إحباط تحركات المدرسين كما اعتبرتها في غير محلها وأنها ليست من صلاحياته .
يبدو ان الهدنة بين الوزارة ونقابتي التعليم الاساسي او الثانوي قد انتهت فبعد ان اجلت النقابة الاولى تحركاتها الى ما بعد العودة المدرسية والى حين تسلم وزير التربية لمهامه في الحكومة الجديدة اعتبرت ان التصريحات الاخيرة للوزير «في غير محلها» وتهديدا بسبب التحركات الى اعلنت عنها الجامعة العامة للتعليم الاساسي للمطالبة بمستحقات المدرسيين .
لقد سبق وان استفزت تصريحات وزير التربية -الذي حافظ على منصبه في الحكومة الجديدة - الاساتذة والمعلمين وهي تلك التى تعلقت بالدروس الخصوصية ، كما ان العودة المدرسية لم تكن على احسن ما يرام وشابتها العديد من النقائص رغم تحذير النقابات وقد اعترف الوزير بأنها كانت «فاشلة» وقد شغل السلاوتى منصب وزير التربية منذ حكومة هشام المشيشي أي منذ اوت 2020 وبالتالى عاين اوضاع المؤسسات التربوية منذ اكثر من سنة .
رغم توضيح وزارة التربية بخصوص التصريحات المتعلقة بشهر نوفمبر والتي اعتبرت أنها اخرجت من سياقها اعتبر الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي توفيق الشابي في تصريح لـ«المغرب» ان هذه التصريحات تدل على عدم التنسيق بين مؤسسات الدولة وان الامور المالية لا تعنى وزير التربية يراد منها اخفاء فشله الذي اعلنه صراحة مشيرا الى ان النقائص والثغرات لم تعالج الى حد اليوم فضلا عن عدم تطبيق البروتكول الصحي وأضاف الشابي ان الهدف احباط التحركات الجهوية للمعلمين للمطالبة بمستحقاتهم التى لم تفعل وهي مستحقات قديمة وليست مطالب جديدة واعتبر أنه كان يجب صرفها قبل العودة المدرسية ...
وبعد تسلم الحكومة لمهامها تدعو الجامعة وفق نفس المتحدث الى الدخول في مفاوضات جدية والاهتمام بمطالب القطاع وتفعيل مخرجات اتفاق مارس 2021 لذلك على الوزير الدعوة الى جلسات مسؤولة لا استعمال سياسية التهديد والترهيب .
من جهته انتقد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوى الاسعد اليعقوبي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي امس هذه التصريحات وتساءل “ما دخل وزير التربية في رواتب الموظفين ؟ وما دخله في المطلبية وعن موقف من يعبر ؟… عن موقفه ام عن موقف الحكومة؟ ثم لمصلحة من تصريح كهذا؟، واضاف “يبدو أن لما قبل 25 جويلية امتداداته الواضحة على ما بعده.
في السياق نفسه وحول وضعية مؤسسات التربية لا زال تلامذة المدارس الابتدائية في ولاية تطاوين، ولا سيما في المناطق الريفية، يفتقدون الى الاكلة المدرسية بعد اكثر من شهر من انطلاق السنة الدراسية الجارية.