وما شهدته من هنات وسوء تنظيم وتذبذب ..كما ارتبطت التحركات بالتغييرات السياسية وانتظارات المعطلين عن العمل وعمال الحضائر .
مقارنة بالسنة الماضية ارتفع عدد الاحتجاجات خلال شهر سبتمبر لسنة 2021 حيث تم رصد 1006 تحركات بينما كانت خلال 2020 751 تحركا، ليرتفع العدد الجملي للحراك الاجتماعي الى 9221 تحركا منذ بداية السنة الى نهاية شهر سبتمبر في حين بلغ عددها خلال نفس الفترة من السنة الماضية 5714 تحركا .
وفق التقرير الشهرى للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ارتفع نسق التحركات لشهر سبتمبر من السنة الحالية مقارنة بالسنتين الاخيرتين وعادت شعارات رفعت خلال الثورة والتى لم تتحقق طلية عشر سنوات، شغل حرية كرامة وطنية...وكان سبتمبر شهر التحركات السياسية بامتياز .
وتعكس هذه الارقام التوتر الاجتماعي في الشارع وهي مؤشر على احتقان اكبر خلال هذه الفترة خاصة اثر انطلاق الحكومة الجديدة في اداء مهامها، وقد تحولت العديد من التحركات السياسية «مع» او «ضد» اجراءات رئيس الجمهورية الى تحركات مطلبية، اجلت الى حين تعيين الوزراء على غرار ما كانت في انتظاره نقابة التعليم الاساسي فقد دعت امس الى تنظيم وقفات احتجاجية بمقرات المندوبيات الجهوية للتربية في بحر الاسبوع القادم وتوجيه برقية احتجاج لوزير التربية عن طريق المندوب الجهوي للمكان على خلفية ما اعتبرته تلكؤا من قبل الوزارة في تنفيذ بعض الاستحقاقات النقابية .
واكدت مراسلة داخلية للجامعة موجهة الى الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الاساسي نشرتها على صفحتها في موقع «فايسبوك» ان التحركات تأتي في اطار الضغط من اجل تفعيل ما اسمته بالمكتسبات القطاعية.
وأشارت الى ان المكتسبات تتمثل في منحة العودة المدرسية لسنة 2021 - 2022 ومنحة الريف لموسم 2020 - 2021 واعتراضات الاعوان المتعاقدين وتفعيل المستحقات المالية المتعلقة بهم اضافة الى تفعيل الترقيات الخاصة بالمسار المهني بعنوان سنتي 2020 و2021. كما تواصلت تحركات المعطلين عن العمل ، وأصحاب الشهائد العليا الذين طالت بطالتهم المعنيون بالقانون عدد 38.
كما تعكس ارقام الهجرة غير النظامية اولا المقاربة الامنية البحتة التى تعتمدها تونس امام فقدان الامل في العيش الكريم في تونس. فقد تمكنت تونس من منع خلال 19408 مهاجرا غير نظامي من الوصول الى السواحل الايطالية خلال الـ9 أشهر الأولى من السنة الحالية ومنعت خلال سبتمبر 2021 حوالي 3199 مهاجرا واحبطت 308 عملية اجتياز لكن بلغ عدد الواصلين خلال نفس الشهر 1655 مهاجرا غير نظامي.
ويؤكد جانب اخر من الارقام تأزم الوضع في تونس حيث عرف سبتمبر عودة ارتفاع ظاهرة الانتحار ومحاولة الانتحار ووقع تسجيل 15 انتحارا ومحاولة انتحار، كما اشار التقرير الى ان العنف اليوم يطال كل الفضاءات الخاصة والجماعية وكل الفئات العمرية .