عدد من نواب ومسؤولي الحزب وتم التطرق الى ايجاد حل للوضع العام في البلاد و التطورات الحاصلة خاصة اثر تصريحات مستشار رئيس الجمهورية الاخيرة حول تعليق العمل بدستور 2014 .
اثارت تصريحات وليد الحجام مستشار رئيس الجمهورية الاخيرة والمتعلقة بتعليق العمل بدستور 2014 تخوف جل الفاعلين السياسيين مما دفع بالبعض الى البحث عن الحلول لتمشي قيس سعيد والى الوضع حسب ما ينص عليه الدستور ونظرا الى خطورة الوضع انتظم يوم الجمعة لقاء بين حزب الدستورى الحر والاتحاد العام التونسي للشغل وهو اللقاء الاول بين الطرفين رغم تعدد لقاءات المنظمة الشغيلة مع اغلب الاحزاب السياسية، هذا التغيير في المواقف فرضه الواقع السياسي «المجهول» وفق تصريحات قيادات من الدستورى الحر فقد اعتبرت رئيسة الحزب ان المنظمة الشغيلة ممثلة في امينها العام يمكن ان تكون الجامع بين مختلف الكتل النيابية الاخرى التى تشاطرها الراي لتقديم مقترحها لرئيس الجمهورية كحل للعمل دائما في الاطر الدستورية، ودعت الامين العام للمساعدة والقيام بدوره الوطنى كما جرت العادة ووضع مبادرة الحزب تحت تصرف الاتحاد.
وقد قدمت عبير موسي خلال لقائها مع الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل مقترحا ورؤية تضمن الخروج الى انتخابات تشريعية مبكرة قابلة للتحقيق من خلال وضع إمضاءات نواب كتلته البرلمانية على ذمة رئاسة الجمهورية لتسهيل أية آلية دستورية تؤدي إلى حل البرلمان المجمد نشاطه منذ 25 جويلية 2021، والدعوة الى انتخابات مبكرة في الآجال القانونية ومن بين هذه الاليات تشكيل حكومة ثم دعوة البرلمان المجمد للانعقاد بعد اتفاق اغلبية النواب على عدم منح الثقة لهذه الحكومة ويتم اثر ذلك حل مجلس النواب والدعوة الى انتخابات سابقة لاوانها، مع الاشارة الى ان هذا الحل يتطلب 109 أصوات وترى قيادات الدستورى الحر ان عديد النواب اعلنوا عن استعدادهم لتقديم الاستقالة وان نوابا اخرين كان ضد مقترحات الدستورى الحر استقالوا من احزابهم وبالتالى من الممكن ان يغييروا مواقفهم.
الامين العام من المنستير: دعوة لانتخابات سابقة لاوانها
دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لدى حضوره في يوم العلم في المنستير إلى ضرورة توضيح الرؤية وتوجه بالحديث إلى رئيس الجمهورية متسائلا «كيف سيتم الخروج من الوضعية الحالية إلى وضعية أخرى بذكاء سياسي وفي إطار الشرعية’’ واضاف «نحن معك في ضرورة الاصلاح والتغيير لكن قولها وأنت على دينك بخصوص البرلمان خاصة بعد ان استقال العديد من النواب باش يرتحوك من الاحراج امشي لانتخابات تشريعية مبكرة وبعد ذلك ايجا نتناقشو على النظام الانتخابي ونمشيو لاستفتاء في صورة الاختلاف».
وذكر بان تصريحات وليد الحجام لا يمكن ان تكون من منطلق راي شخصي واكد : هل سيعبر مستشار الرئيس عن رأيه الشخصي في علاقة بتغيير نظام الحكم؟ من المستحيل أن يكون الأمر كذلك تلك التصريحات ليست للمستشار وليس في الأمر اي استنقاص لاي شخص لكن تونس دولة مؤسسات ولا تدار بهذا الشكل’’. واعتبر الطبوبي ان من يحكم البللاد يجب ان يكون قدوة يقدم الامل للشعب التونسي، ‘’رفع الشعارات جيد لكن الاهم ايجاد الاليات لتنفيذ الوعود صحيح أن الاتحاد يحترم قرارات وخيارات الشعب لكن لكل مسؤول حقوق وواجبات مطالب بالقيام بها’’.
كما تضمنت كلمته الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية التى ينتظرها الشعب منددا بما وصفه بتفقير التونسي وانه بحاجة الى افعال لا الى اقوال والمضى نحو الاصلاحات الضرورية واكد على ضرورة وجود حكومة تهتم بشؤون المواطنين.