انطلقت منذ مدة وستتواصل الى حين ايجاد الارضية والإطار المناسب للمكونات المعنية .
وقد تشتت المشهد السياسي اليوم مقابل صعود لافت للمنظومة الرافضة للنظام الديمقراطي ومواصلة الاحزاب الحاكمة لنفس سياساتها وتخريب الاقتصاد مما جعل حزب التيار الديمقراطي -منذ مدة- ينفتح على العائلة الاجتماعية، الوسطية، الديمقراطية من اجل لم الشمل، وفق ماقاله الامين العام للتيار الديمقراطي في تصريح لـ«المغرب».
كانت للتيار الديمقراطي تجربة ناجحة سواء على المستوى البرلمانى من خلال تكوين كتلة تقنية منذ العهدة البرلمانية الماضية وتوصله خلال هذه العهدة البرلمانية «الكتلة الديمقراطية»، هذا من ناحية ، كما كانت له تجربة اخرى ناجحة تواصلت الى حد اليوم بانصهار حزب التحالف في التيار وتعد تقريبا التجربة الوحيدة على مستوى الاحزاب، من ناحية اخرى .
وتبعا لذلك فان حزب التيار يسعى منذ فترة الى الانفتاح على جملة من الاحزاب على غرار التكتل الديمقراطي – مع العلم انه سبق وان خاض معه مناقشات من اجل لم شمل الحزبين لكنها توقفت-، والجمهورى وشخصيات ذات توجه وسطى اجتماعي بالاضافة الى حركة الشعب، حيث يقول غازى الشواشي لامين العام للتيار ان الحزب منفتح على العديد من الاحزاب والشخصيات التى تشاركه نفس التوجه، وكانت هناك لقاءات من اجل ايجاد اطار واسع يجمع العائلة الاجتماعية الديمقراطية ، عائلة تتبنى شعارات الشعب التونسي وأوضاعه الاجتماعية ، غير متشبث لا بالايديولوجيا اليمنية او اليسارية...
ووفق الشواشي هناك رغبة لدى اغلب الاطراف في ايجاد مشروع جامع يفرض وجوده في المشهد السياسي من جهة ويكون قريبا من الشعب من جهة اخرى، وعن مراحل تقدم هذه اللقاءات قال الشواشي هناك استعداد ورغبة على امل ألا تطول هذه المشاورات حتى تنتج عنها توافقات ايجابية تلبى طموحات العائلة الاجتماعية الديمقراطية وتقطع مع التشتت ومع عمل كل حزب بمفرده.. كما اكد على انه لا توجد تعطيلات من اي طرف لكن يجب العمل على اسس سلمية حتى يصمد الإطار الذي سيتم اختياره ويكون مشروعا قويا دائما، ولا يقع في نفس اشكاليات تجارب سابقة فاشلة.
التيار الديمقراطي: نحو تجميع العائلة الاجتماعية الديمقراطية
- بقلم كريمة الماجري
- 09:48 05/06/2021
- 1067 عدد المشاهدات
يسعى التيار الديمقراطي الى تجميع ما يعتبرها «العائلة الاجتماعية الديمقراطية» من خلال مشاورات