قامت امس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصرى للمرة الثالثة بحجز معدات اذاعة القران الكريم التى تبث خارج اطار القانون ومن خلال قرصنة الذبذبات النورى اللجمي رئيس الهيئة افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الهيئة حجزت امس معدات الاذاعة تنفيذا لقرار اتخذ من قبل مجلس الهيئة سابقا مشيرا الى هذه المرة ليست الاولى التى تقوم فيها «الهايكا» بحجز معدات هذه الاذاعة لكنها كانت تستأنف البث من خلال تعمد صاحبها النائب ورئيس حزب الرحمة سعيد الجزيرى مخالفة القانون فقد صرح مرة انه يبث من المنزل ومرة اخرى من زغوان- من خلال تثبيت عمود بث اذاعي بجبل زغوان - فضلا عن قرصنة الترددات بطرق غير قانونية إضافة الى استغلال تجهيزات راديوية غير مرخصة وقد استمرت الإذاعة في ممارسة نشاطات بث دون إجازة وذلك على مسمع الحكومة ....
في المقابل نشر النائب سعيد الجزيري في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي امس ان الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري اغلقت اذاعته ودعا في مقطع فيديو انصاره الى التظاهر غدا الجمعة امام مقر مجلس نواب الشعب تزامنا مع حضور اعضاء «الهايكا» في اطار جلسة استماع الهيئة كما دعا انصاره للخروج يوم 20 مارس تحت «شعار نكون او لا نكون» .
وفي تعليقه على دعوة الجزيري لأنصاره ادان رئيس الهيئة تصرف «نائب ورئيس حزب» من المفروض ان يكون ملتزما بتطبيق القانون واحترامه وأكد ان صاحب اذاعة القران الكريم يجيش انصاره تجاه اعضاء الهيئة كما فعل سابقا وقام بمحاصره مقر الهيئة موضحا انه سيعلم وزارة الداخلية مجلس النواب بذلك نظرا لما يمثله ما يقوم به من خطر على اعضاء الهيئة من جهة وعلى الامن العام من جهة اخرى لكن الاخطر وفق نفس المتحدث صمت الحكومة تجاه هذا الملف وعديد الملفات الاخرى المتعلقة بالإعلام مشددا على وجود قطيعة بينها وبين الهيئة وتجاهل مراسلاتها .
وليست هذه المرة الاولى التى تحجز فيها «الهايكا» معدات اذاعة القران الكريم التى رفضت تسوية وضعيتها بعد رفرض مطلب حصولها على اجازة احداث واستغلال قناة اذاعية خاصة في ثلاث مناسبات .
تنفيذ قرار حجز معدات إذاعة «القرآن الكريم» غير الحاصلة على إجازة
تم 17 مارس 2021، تنفيذ قرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري المؤرخ في 25 فيفري 2021 والمتعلق بالإذن بحجز التجهيزات الضرورية للبث التابعة للقناة الإذاعية «القرآن الكريم» وذلك لممارستها نشاطات بث دون إجازة.
وتنقل أعوان محلفون من الهيئة لتنفيذ هذا القرار في ولايتي زغوان وبن عروس مرفوقين بمأموري الضابطة العدلية.
وتم حجز جهاز البث المركز في جبل زغوان مع وضع الشمع الأحمر. بينما تصدى السيد «سعيد الجزيري»، صاحب هذه القناة غير القانونية، لعملية الحجز بمقر الإذاعة بمنطقة مرناق من ولاية بن عروس بتعلة أنه محل سكناه. وتعذر بذلك استكمال إجراءات الحجز باعتبار أن الشخص المعني له صفة نائب شعب ويتمتع بالحصانة البرلمانية. علما وأن التلبس بجريمة البث دون إجازة من خلال استعمال ترددات راديوية دون الحصول على موافقة السلط المعنية تترتب عنها عقوبات سالبة للحرية حسب الفصل 82 من مجلة الاتصالات.
وكان مجلس الهيئة قد اتخذ قرارا بتاريخ 23 نوفمبر 2020 يقضي بعدم إسناد إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة تحت تسمية «القرآن الكريم»، نظرا لعدم استجابة الملف لمقتضيات كراس الشروط. وقد تمت دعوة الإذاعة للالتزام بالقانون والتوقف عن البث، لكنها لم تستجب.