فتحي العيوني رئيس بلدية الكرم : القانون فوق الجميع

أن واقع الأمر يتمثل في أنه في وقت سابق منح المقر المشار اليه من قبل بلدية الكرم خلال هذه العهدة لفرع الرابطة بتونس الشمالية لتسهيل القيام بنشاطها.

هذا المقر قال العيوني انه تم توفيره بعد ان طالب الفرع بقر لعقد انشطة، وهو ما تم وفق اتفاق بمقتضاه توفر البلدية المقر مقابل القيام بانشطة ونشر ثقافة حقوق الانسان بالمنطقة، لكن ما حدث كان مخالفا وفق العيوني. اذ ان الرابطة التي يشدد على انه يكن لها التقدير والاحترام لما لها من رمزية وتاريخ نضالي، لم يقم فرعها في تونس الشمالية بانشطة خلال فترة شغله للمقر الذي وصفه بانه «بات مهملا ومهجورا» قبل ان يصبح وفق قوله مصدرا لازعاج المتساكنين الذين اشتكوا وفق قوله من استعمال مغاير .

اشكالية قال العيوني انه بحث عن معالجتها فاتصل بالرابطين ولكن نظرا لاستمرار نفس الممارسات فقد تم اخذ قرار انتزاع المقر منهم وهو ما شدد العيوني انه تم بالتنسيق مع فرع الرابطة بتونس الشمالية، اذ وقع الاتصال برئيسه ومن ثمة مراسلته وتم الاتفاق معه على اخلاء المقر الحالي على ان يقع منحهم مقرا جديد في وقت لاحق إذا وقع ضبط برنامج انشطة.
اتفاق شفاهي جمع رئيس البلدية ورئيس فرع الرابطة بتونس الشمالية يتضمن منح الفرع اسبوعا لاخلاء المقر هذا ما يشير اليه العيوني الذي شدد على انه اتبع الاجراءات القانونية في منح واسترجاع المقر وفق مقتضيات الفصل 111 من مجلة الجماعات المحلية.

فصل يقول رئيس البلدية انه يخول للمجلس البلدي منح مقرات للجمعيات التي تقدم فائدة عامة، ويمنحه ايضا صلاحية سحب المقر في حال انتفاء الفائدة، وهو ما تم اذ استرجعت البلدية مقرها واتبعت الاجراءات التي تتضمن مرافقة عدل تنفيذ لعملية الاسترجاع.
مقر يشير العيوني انه ملك للبلدية، مثله مثل مقرات اخرى وقع منحها لجمعيات ومنظمات وطنية تنشط في الجهة، على غرار فرع جمعية مشيخة الجامع الاعظم التي اتصلت بالمجلس البلدي لتطالب بمقر لها، ووقع اعلامها انه سيوفر لها حال شغور اي مقر من المقرات البلدية.

بهذا يفسر العيوني سحب المقر من الرابطة ومنحه للجمعية القرآنية، فاثر سحب المقر الذي منح للرابطة في وقت سابق ومنحه للجمعية التي قال ان لها عدد كبيرا من المنخرطين وتقدم منفعة عامة في المنطقة، مع التشديد على انها ستعامل كباقي الجمعيات وإذا اخلت بالالتزام سيقع سحب المقر منها ايضا.
إذن رئيس البلدية يشدد على انه ملزم بالقانون، وهو ما يجعله يشدد على ان القانون فوق الجميع وعليه ان يطبقه حتى وان كان يحترم ويقدر الرابطة وتاريخها النضالي ونفى ان يكون قد استهدفها لخلفيات حزبية او ايديولوجية.