بالتأهب للدخول في اشكال نضالية مختلفة من بين هذه الولايات سليانة والقيروان وتوزر....
على اثر تصريحات رئيس الحكومة هشام المشيشي الاخيرة حول حل أزمة الكامور بولاية تطاوين وحرص الحكومة على الإنصات إلى مشاغل أبناء الجهة والتواصل مع كل مكوناتها لفترة تجاوزت خمسة أسابيع في سبيل حلحلة هذه الإشكالية التي استمرت لسنوات، والى اعتماد تمشّ ومنهجية جديدة في التعاطي مع ملف الكامور ذكر أن هذه المنهجية سيتم اعتمادها في اربع ولايات اخرى وقد احتجت ولايات لم تذكر في خطاب رئيس الحكومة منددة «بتهميشها» بالرغم من أن بلاغ رئاسة الحكومة وردت فيه عبارة «كل الولايات».
وقد أفاد رئيس الحكومة هشام المشيشي أن التمشي القائم على الحوار واستعادة الثقة سيتم اعتماده في كل الولايات وخاصة الولايات التي تعاني من إشكاليات تنموية ومنها ولاية قفصة التي سيُخصّص مجلس وزاري لفائدتها في 24 نوفمبر الجاري، وولاية قبلي التي سيتم الانطلاق في تفعيل القرارات المتخذة بشأنها في المجلس الوزاري الأخير انطلاقا من هذا الأسبوع إضافة إلى الشروع في تكوين فريق عمل للتواصل مع ولاة جندوبة والقصرين وسيدي بوزيد وممثلي المجتمع المدني بها لاستعراض المقترحات وتناول التصورات بصفة تشاركية حول تطوير الواقع التنموي واتخاذ القرارات في الغرض، مبرزا في هذا المجال أن مفهوم هيبة الدولة يقوم على احترامها لالتزاماتها ولمواطنيها.
ويبدو ان «العدوى» بدأت تنتشر، ولكن السبب ليس اتفاق الكامور فقط بل تصريحات رئيس الحكومة التى اختار فيها ذكر بعض الولايات التى ستكون كدفعة اولى وقد انطلقت البيانات الداعية الى الاستعداد والتأهب من بينها بيان الإتحاد الجهوي للشغل بتوزر والذي طالب فيه منظوريه بـ«الإستعداد والتأهب للدخول في عدّة أشكال نضالية دفاعا عن حقّ الجهة في التنمية وحق شبابها في العمل اللائق».
وتأتي هذه الدعوة على خلفية ما وصفه الإتحاد الجهوي بتهميش الجهة وإقصائها بعد استثناء ولاية توزر من عقد مجلس جهوي لدراسة الوضع التنموي بها، على غرار عدد من جهات البلاد.
وعبّر البيان عن استنكار الإتحاد الجهوي للشغل لهذا «التهميش والإقصاء رغم ما تعانيه الجهة من تردي أوضاعها المعيشية نتيجة تأزّم القطاعين الأساسيين في الجهة، الفلاحة والسياحة، وأشار البيان إلى تفاقم الأزمة في الجهة في ظلّ صمت الحكومات المتعاقبة رغم المراسلات المتكرّرة التي وجّهها الإتحاد الجهوي لهذه الجكومات وحثّها فيها على تغيير منوال التنمية بالجهة.
كما وجهت المنظمة الدولية للقيادات الشبابية باسم اهالي القيروان رسالة عاجلة الى رئيس الحكومة هشام المشيشي تحت عنوان «القيروان آخر ولاية في سلم التمنية والحياة الكريمة هي تحتضر» من جهته هدد الاتحاد الجهوى للشغل بالقيروان بالدخول في اضراب.
وفي بيان له اعتبر الاتحاد الجهوى للشغل بسليانة امس ان من حق كل جهة المطالبة بالتنمية وجدد تمسكه باعتماد منوال تنموي عام يحقق تكافؤ الفرص للجميع ويعيد للدولة مكانتها ودورها التعديلي، كما جدد تمسكه بمطالب الجهة الواردة في الاتفاقيات المبرمة سابقا والمعلنة منذ 2015 وذكر الاتحاد الجهوى للشغل بسليانة بما ورد بلائحتي الهيئتين الاداريتن بتاريخ 10 افريل 2019 و18 جويلية 2020 وخاصة في ما يتعلق باستكمال المشاريع المعطلة على غرار المستشفي الجهوى بمكثر، وربط سليانة بالخط الحديدي رقم 6... وبعث مؤسسات صناعية والمعالجة النهائية لملف الرش بكل ابعاده وفي ختام بيانه حذر الاتحاد من مواصلة الاستهتار بمشاكل الجهة والتغاضي عن مطالبها مطالبا بالتعجيل بعقد جلسة مع جميع السلط في اقرب الاجال، واكد استعداه للدفاع عن حق الجهة بكل الوسائل بما في ذلك الاضراب العام...
رئاسة الحكومة
التمشي الذي تم اعتماده لحل أزمة الكامور سيتم تعميمه على كافة الولايات دون استثناء
أوضحت رئاسة الحكومة ، في بلاغ أصدرته مساء أمس أن رئيس الحكومة هشام المشيشي أكد خلال لقائه الإعلامي يوم الاثنين 9 نوفمبر الجاري أن التمشي الذي تم اعتماده لحل أزمة الكامور سيتم تعميمه على كافة ولايات الجمهورية دون استثناء قناعة منه بأن الإشكاليات التنموية تهم كل جهات الجمهورية وأن جميع المواطنين التونسيين لهم الحق في ظروف عيش أفضل. وأكدت رئاسة الحكومة ، على أن صحة التونسيين ودفع التشغيل والاستثمار بكل ولايات الجمهورية هي الأولويات الفعلية لهذه الحكومة دون أي شكل من أشكال التمييز بين التونسيات والتونسيين وأنّه قد تمّ خلال هذه المداخلة ذكر مجموعة من الولايات على سبيل الذكر لا الحصر.