أن كمية التلاقيح لن تغطى الطلب وان الدفعة الاولى التى كانت مع بداية اكتوبر وزعت في وقت قياسي وسيحصل نفس الشيء مع الدفعة الثانية المنتظر الانطلاق في توزيعها بعد ايام قليلة .
وقد افاد عضو مجلس هيئة الصيادلة وليد بوبكر في تصريح لـ«المغرب» بخصوص التلاقيح الخاصة بالنزلة الموسمية ان الاشكالية المتعلقة باجبارية الاستظهار بالوصفة الطبية تم تجاوزها مشددا في الان نفسه على احترام هذا الاجراء لكن الاشكال الحاصل فيتعلق بالاختلاف الكبير بين العرض والطلب مشيرا الى ان الدفعة الثانية التى ستوزع بعد أيام لن تلبي الطلب .
كما اكد عضو مجلس هيئة الصيادلة ان كمية جرعات التلاقيح التى تم الحديث عنها من قبل وزارة الصحة موزعة بين القطاعين العام والخاص كما ان هذه الدفعة وهي حوالي 160 الف جرعة مخصصة للقطاع الخاص ستباع في وقت قياسي لان الطلب اكثر بكثير من العرض سواء أتم بيعها بالوصفة الطبية او دونها وعموما ستكون الأولوية لكبار السن واصحاب الامراض المزمنة مع العلم ان حوالي مليون شخص يعانون من أمراض مزمنة... ومن المنتظر الانطلاق في توزيعها خلال هذه الايام.
وفي نفس السياق -اي النقص في الادوية خلال هذه الفترة- قال المتحدث نفسه ان الادوية تنقسم الى ادوية محلية واخرى مستوردة وأن الصيدلية المركزية هي الطرف الوحيد المخول له استيراد الادوية وهذه المؤسسة تعانى من نقص فادح في السيولة فضلا عن التأخر في خلاص عدد من المزودين الاجانب بقرابة 14 شهرا وهو ما جعل بعضهم يقلص الكميات...
والاشكال الذي يطرح: غياب الأدوية المثيلة للأدوية المستوردة وخاصة منها المتعلقة بأمراض السكر وعدة ادوية لمعالجة امراض مزمنة اخرى وهذه الوضعية وفق نفس المصدر تتطلب حلا جذريا من الحكومة تجاه الصيدلية المركزية ودعمها ماديا ثم اجراء الاصلاحات الضرورية..
هذا وقد أعلنت مديرة رعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة في تصريح اذاعي أنّ الدفعة الثانية من جرعات التلقيح ضد النزلة الموسمية حوالي 200 ألف جرعة سيتم توزيعها على الصيدليات الخاصة فقط.
وأكّدت على انعقاد اجتماع مع ممثلي الصيدلية المركزية وممثلي أصحاب الصيدليات الخاصة وتجار الأدوية بالجملة للاتفاق على الآليات التي سيتم اعتمادها ليتم توجيه اللقاح إلى مستحقيه وهم المسنون الذين تجاوزوا الـ 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة.
وفي مراكز الصحة الأساسية سيتم توفير اللقاح في نهاية شهر نوفمبر الجاري وسيقع توزيعه مجانا لمستحقيه من أصحاب بطاقات العلاج الصفراء أو البيضاء.