والجمعيات التي تعنى بالجانبين الاقتصادي والاجتماعي كذلك الأحزاب وهو الى حد الان في انتظار رد رئيس الجمهورية للتفاعل مع هذه المبادرة والإشراف عليها .
وقد تعددت المبادرات في الاونة الاخيرة ومن بينها مبادرة التيار الديمقراطي والتى طرحها على رئيس الجمهورية حتى يشرف عليها بالتزامن مع مبادرة التيار يطرح الاتحاد العام التونسي للشغل ايضا مبادرة وطنية تم تقديمها شفويا مؤخرا إلى رئيس الجمهورية ومن المنتظر الاعلان عنها وتقديها قريبا وقد تم تأخير ذلك بسبب وفاة النقابي والأمين العام المساعد بوعلي المباركي...
وبخصوص انطلاق المشاورات واللقاءات بين التيار والاحزاب او المنظمات حول المبادرة التى يطرحها، قال غازي الشواشي الامين العام للتيار الديمقراطي لـ«المغرب» ان الحزب في انتظار تفاعل رئيس الجمهورية حول اشرافه على المبادرة باعتباره الطرف الوحيد الذي يحظى الى حد الان بثقة التونسيين.
وفي نفس الوقت يعد التيار لمشاورات على مستوى ابرز المنظمات الوطنية من اتحاد الشغل الى منظمة الاعراف الى اتحاد الفلاحين فضلا عن اهم الجمعيات التى تعنى بالجانبين الاقتصادي والاجتماعي على غرار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والاحزاب الممثلة في البرلمان وبعض الاحزاب من خارج البرلمان ولقاءات مع خبراء في المجال الاقتصادى والمالي حتى تكون المبادرة وطنية تشارك فيها جميع الاطراف وتطرح فيها الافكار من خلال ورشات ولجان عمل وسيكون للتيار كغيره من المشاركين رؤية واقتراحات وستناقش مختلف هذه الافكار لاستنتاج الافضل.
ويرى التيار الديمقراطي وفق امينه العام ان البلاد -اليوم- في حاجة الى حوار وطنى مسؤول ينتج عنه تصور اقتصادى شامل ونحن على مشارف خماسية جديدة لان الحكومة اليوم غارقة في مجابهة جائحة كورونا ولن تكون قادرة على تقديم المخطط الخماسي المقبل للتنمية في حين يحكمها ائتلاف حكومي يخضع للمصالح
وأشار الشواشي إلى وجود مبادرة اخرى مقترحة تعنى بها لجنة وطنية وتعهد لها مهمة اعداد وتعديل المنظومة الانتخابية وقع عليها توافق، لأن الإبقاء على نفس المنظومة في الانتخابات القادمة سيعيد تشكيل نفس المشهد البرلماني، وهذه الحكومة أي حكومة المشيشي وفق تعبيره ليست لها الجرأة لاصلاح هذه المنظومة.