59 وفاة في 3 أيام و2234 إصابة بالكورونا في يومين فقط: وزارة الصحة : الفيروس استوطن..عوامل الاختطار ارتفعت والمسؤولية جماعية

كشفت وزارة الصحة في ندوة صحفية دورية عقدتها أمس لتقديم آخر تطورات الوضع الوبائي في البلاد أنه تمّ بتاريخ 11 و12 أكتوبر

الجاري تسجيل 2234 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الجملي إلى 34790 حالة مؤكدة و59 حالة وفاة في 3 أيام منها 34 حالة وفاة بتاريخ 11 و12 أكتوبر الجاري و25 حالة وفاة إضافية بتاريخ 13 أكتوبر الجاري ليرتفع العدد الجملي للوفيات إلى غاية تاريخ أول أمس إلى 537 وفاة، هذا ويقيم حاليا 750 مصابا بالمستشفيات و149 مصابا في أقسام العناية المركزة و73 تحت جهاز التنفس الاصطناعي و450 مريضا بحاجة إلى أسرة أكسيجين.
تشهد البلاد حاليّا عدوى مجتمعيّة بفيروس كورونا المستجدّ تشمل جميع الولايات بنسب متفاوتة، وفق ما أكده المدير العام للصحة فيصل بن صالح، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعمل على مجابهة هذا النسق التصاعدي ومتابعة الوضع الوبائي بالتنسيق مع رئاسة الحكومة والسلط الجهوية لاتخاذ التدابير الوقائية الضرورية وتمّ في هذا الإطار عقد 3 جلسات على المستوى الحكومي لمزيد إحكام إجراءات التوقي من الوباء لاسيما في الولايات والمعتمديات التي تشهد خطورة مرتفعة للانتشار والى حدّ الآن يبلغ عددها 6 ولايات و36 معتمدية.
ارتفاع نسبة ارتداء الكمامة من 10 إلى 40 %
كما تعمل الوزارة وفق المدير العام للصحة على توفير التجهيزات الضرورية تحسبا للنسق التصاعدي لانتشار الفيروس حيث توصلت إلى توفير 170 سرير إنعاش و700 سرير أكسيجين بين القطاعين العام والخاص وتسخير 59 قسما من الأقسام الطبية بـ30 مستشفى جامعي وجهوي للاستجابة لحاجيات المواطن. وعلى مستوى الخط الأول تم إحداث 300 سرير اكسجين، إضافة إلى تدعيم أقسام الاستعجالي وتمكينها من الأسرة وأجهزة التنفّس بضغط مرتفع. وفي ما يتعلق بالتزام التونسيين بارتداء الكمامة، أعلن بن صالح أنه أنجزت دراسة يومي 8 و9 أكتوبر الجاري شملت قرابة الف مواطن ابرزت تحسّن ارتداء الكمامة اربع مرات (كان 10 %) مقارنة بشهر سبتمبر بنسبة تجاوزت 40 % و20 % من التونسيين لا يعتبرون الكورونا مشكلا صحّيا كبيرا، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد للتّوعية بأهمية حمل الكمامة خاصّة لدى الشباب. كما أظهرت الدراسة أن 50 % من 40 % الذين يرتدون الكمامة يحملونها دون تطبيق ضوابط استعمالها. وبين أن نفس الدراسة سيتم اعتمادها خلال الفترة المتراوحة بين 20 و30 أكتوبر الجاري.
بين الغلق لمدة شهر أو سحب الرخصة أو التدارك
بالنسبة للاخلالات والتجاوزات المسجلة من قبل مخابر التحاليل، اكّد المدير العام للصحّة انّ مصالح الوزارة قامت بعمليات تفقّد للمخابر الخاصة التّي تؤمن تحاليل الفيروس وتمّ التثبّت من بعض الاخلالات وهناك قرارات تدرس ضدّ المخالفين، مشيرا إلى أن التفقدية الطبية بالوزارة رفعت 8 مخالفات خلال 17 عملية مراقبة شملت مخابر التحليل الخاصة المرخص لها بإجراء تحاليل تقصي الكوفيد، وتتمثل أبرز الاخلالات المسجلة في التعامل مع المرضى واعتماد المناولة في إجراء التحاليل وعدم احترام كراس الشروط ومنها الترفيع في معاليم إجراء التحاليل، وسيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية في الغرض والتي ينص عليها القانون وهي إما غلق المخبر لمدة شهر أو سحب الرخصة منه أو منحه فرصة لتدارك النقائص المسجلة.
40 % لمرضى الكوفيد
عملية المراقبة ستشمل بقية المخابر المرخص لها وعددها 16 ، وفق بن صالح وتجرى التحاليل حاليا ب 23 مخبرا عموميا و33 مخبرا خاصا، ومن المرجح أن يتم إدخال التحاليل السريعة في المخابر لتخفيف الضغط على أقسام الاستعجالي نظرا لسرعة نتيجتها التي لا تتجاوز 30 دقيقة حتى يمر المريض إلى الأقسام الداخلية بسرعة. كما أشار إلى أن الطاقة الاستيعاب بالمستشفيات لم يتم تجاوزها بالرغم من الضغط المسجل على مستوى تونس الكبرى والمنستير، وبين أن الكوفيد لم يعد أولوية الأولويات وتمّ تخصيص 40 % من الخدمات داخل المستشفيات للكوفيد و60 % لبقية الأمراض.
كل المناطق ذات الخطورة المرتفعة معنية بحظر التجول
هذا وأفادت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية أن الفيروس مازال موجودا وأن نسق انتشار العدوى مازال مرتفعا، مشيرة إلى أن ارتفاع عوامل الاختطار يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات وأن كل منطقة تنطبق عليها منطقة ذات الانتشار السريع ستكون معنية بحظر التجوال لتخفيف حالات العدوى عبر التقليص من التجمعات الليلية مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية كالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات وأن المسؤولية جماعية للحد من انتشار الفيروس. وبينت ان الوزارة قد عززت عمل مخابرها بتركيز مخابر متنقلة بولايات الجمهورية إضافة إلى تزويدها بجميع المستلزمات مذكّرة بأهمية تطبيق الإجراءات الوقائية كمسؤولية مشتركة، لتشدد على أن ارتداء الكمامات سيكون لفترة طويلة.
بين 1000 و1500 إصابة جديدة يوميا
وأوضحت أن نتائج الإجراءات الجديدة ستظهر بعد 14 يوما، مشيرة إلى أن الحجر الصحي الشامل لا فائدة منه الآن باعتبار أن الفيروس قد استوطن وسيتواجد لفترة طويلة، ويتم يوميا تسجيل بين 1000 و1500 إصابة جديدة، وأضافت أنه قد تم تزويد كل المخابر بالمستلزمات للقيام بالتحاليل وأن البعض منها قد مرت بظروف عطلت عملها لافتة إلى إحداث مخبر متنقل بالوسط يعاضد جهود بعض الجهات في إجراء التحاليل، وهو موجود منذ أسبوع بسيدي بوزيد، وكان قد تدخل قبل ذلك بكل من القيروان وقابس وقفصة.
أهمية التحاليل السريعة
من جانبه اشار الهاشمي الوزير مدير معهد باستور إلى أهمية التحاليل السريعة في معاضدة مجهودات وزارة الصحة لسهولة استعمالها وسرعة الحصول على نتائجها، مبينا ان الوزارة اقتنت في عملية استباقية كميات هامة من هذه التحاليل وفي الإطار ذاته ولتعزيز إستراتيجيتها في التصدي لفيروس كورونا، تعمل وزارة الصحة ضمن مشروع منظمة الصحة العالمية الذي انخرطت فيه تونس بالإضافة إلى 92 دولة على اقتناء التلاقيح بما سيمكن بلادنا من الحصول عليها فور توفرها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115