صبرين قوبنطيني وجمعية النساء الديمقراطيات وذلك عن طريق هيئة دفاع تضمّ 32 محاميا ومحامية .
وقد اثارت تصريحات وتدوينات النائب فيصل التبينى ضد موقف الناشطة الحقوقية والنائبة سابقا ورئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة حول عقوبة الاعدام وذلك اثر المطالبة باعدام قاتل «الفتاة رحمة» استنكارا وتنديدا واعتبرت مهينة وعنيفة وتشهيرا وشيطنة في حق بشرى وغيرها من النساء، ورفضا لما اتاه هذا النائب والسياسي تأتى هذه الشكوى كما نظم امس امام المكمة الابتدائية بتونس «حضور رمزي» مساندة لبشرى ودعت اليه الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، للدفاع عن الحقوق الإنسانية للنساء.
وكثيرا ما تعرضت المناضلة والحقوقية بشرى بالحاج حميدة خاصة خلال الاعداد لتقرير المساواة في الميراث والحريات الفردية الى الشتم والسب والشيطنة ولكن تمسكها هذه المرة برفع دعوى قضائية بسبب أن الشخص المعنى سياسي ورئيس حزب ونائب بمجلس النواب يروج لخطاب العنف في حين انه كان في الفترة النيابية التى صادقت على القانون المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة أي انه ليس مواطنا عاديا قد يغدر بجهله للقانون.
وفي هذا الصدد قالت بشرى بالحاج حميد في تصريح لـ«المغرب» أنها توجهت الى القضاء حتى يكون ذلك درسا وعبرة لاي سياسي يشرع للعنف مهما كان نوعه ، مشيرة الى انه لو كان مواطنا عاديا لكان له عذر لأنه جاهل للقانون لكن ان يصدر عن سياسي ونائب بمجلس النواب خطاب تمييزى وعنف ضد المراة فلا تبرير لذلك «انا اخترت تطبيق القانون» على حد قولها لانها تعتبر ان السياسي والنائب من المفترض ان يكون ساهرا على تطبيق القانون ... مبينة انها طلبت من زملائها واصدقائها امس عدم الحضور بكثافة بعد الدعوة التى اطلقتها الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وان يكون «الحضور رمزيا ومصغرا» فقط للمساندة تماشيا مع احترام مقتضيات البروتكول الصحى في اطار مجابهة جائحة كورونا وضمانا لعدم الاصابة بالعدوى وحتى لا يفهم ايضا انه ضغط وجعل القضية تاخذ مجراها بكل حرية .
لقد نددت جمعيات ومنظمات وطنية بالتعلل بالجريمة التى ذهبت ضحيتها «رحمة» للكشف عن الوجه المعادي للنساء ولحقوق الانسان وقد استنكر المثال «التحالف الوطني ضد العنف»، المكون من شبكة تضم زهاء 60 من الجمعيات والمنظمات التونسية والدولية، ما تم ترويجه من قبل بعض المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي من «تشف» واستغلال لهذه الجريمة النكراء، عن طريق شن بعض الأطراف حملات شيطنة وتحريض على كل من يناضل لإلغاء عقوبة الإعدام.