لقد سبق ان احتج اصحاب الشهائد العليا في القصبة من اجل تطبيق القانون وما زال عدد منهم بالقصبة لنفس الغرض لكن ما اثار حفيظ هؤلاء مرة اخرى هو التصريحات الأخيرة لوزيرة الوظيفة العمومية التي رأوا فيه انقلابا واضحا على كل التصريحات الرسمية السابقة لكون قانون عدد 38/ 2020 المتعلّق بالانتدابات الاستثنائيّة في القطاع العام والمُصادق عليه في البرلمان والمنشور رسميا بالرّائد الرّسمي ستكون له أولويّة التنفيذ والتفعيل في جدول أعمال الحكومة الجديدة.. وتبعا لذلك فانه من المنتظر تنظيم تحرك وطنى اخر في الايام المقبلة.
عضو المكتب التنفيذي المكلف بلاعلام لاتّحاد أصحاب الشهادات المعطّلين عن العمل حسيب العبيدي افاد في تصريح لـ«المغرب» ان تصريحات الوزيرة اكدت بشكل واضح ان هذا الملف سيتمّ ترحيل تنفيذه إلى سنة 2021 وقد أدرجت الوزيرة مفاهيم ومصطلحات معوّمة ومغالِطة حول ماهية التوظيف العمومي ومجالاته، بأن لمّحت إلى إمكانية الانتداب لمدة ظرفيّة وقتيّة والتعلّل بكون ذلك يدخل ضمن «فلسفة إصلاحات جديدة» في حين أنّ القانون الصادر يتضمن 6 فصول معينة حتى وان ترك المدة على المدى الطويل لكن على 4 دفعات لكن ما يفهم اليوم ياتى في اطار رفض الحكومة للانتدابات في الوظيفة العمومية ولذلك اعتبرنا كلام الوزيرة ضبابيا وانقلابا واضحا على القانون.
وشدد المتحدث على انه سبق وان نبه اتحاد اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل من مغبة استغلال هذا الملف سياسيا وتوظيفه وفق اجندات سياسية لأحزاب معينة مشيرا الى ان الاتحاد حاول طرح رؤيته عند مناقشة القانون لكن تم تجاهله واكتفى رئيس اللجنة المعنية بالبرلمان بتلقي التقرير، كما تم اقصاء المنظمة من قبل الحكومة السابقة او الحالية، ودعا الى التطبيق الفورى للقانون والى ارساء منصة الكترونية متعلقة بمن يشملهم القانون حتى تكون المسائل شفافة ونشر الاوامر الترتيبية..
وقال العبيدي أنه توجد حالة من الغضب لدى المعطلين عن العمل داعيا الى الحضور بشكل مكثف بالقصبة والتحرك في كل الجهات الى حين الجلوس على طاولة الحوار كما دعا الاحزاب التى قدمت القانون -وهي مساندة للحكومة اليوم- الى الدفاع عن القانون وتطبيقه ووضع كلّ الترتيبات القانونية والتقنية واللوجستية الضروريّة.
هذا وطالب اتحاد اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل في بيان له الحكومة إلى إنهاء مسار التسويف والمماطلة الذي انتهجه وزراء الحكومات السابقة مع الدّكاترة المعطلين عن العمل وخرّيجي التربية البدنية والرّياضة وخرّيجي معهد الشغل وخرّيجي التنشيط الشبابي والرّياضي ومع مربّي الطّفولة والمساعدين الصحّيين وتطبيق الاتّفاق المبرم مع عمّال الحضائر من جهة ودعا المعطّلين عن العمل إلى عدم الانجرار وراء مساعي بعض الأطراف الشعبويّة لتوظيف هذا الملفّ في تجاذباتها ومماحكاتها السياسيّة من جهة اخرى .