غير النظاميين في تونس والانتهاكات التى يتعرضون إليها مع عدم تمكينهم من التمتع بحقوقهم .
مع كل اعتداء لفظي او مادى تطرح قضية المهاجرين غير النظاميين ومسالة «العنصرية» في بلد انهي العبودية منذ امد طويل ويرفضها ويندد بها وقد تفاعل في نهاية الاسبوع رواد التواصل الاجتماعي مع مقطع الفيديو الذي احتوى على اعتداء مواطن تونس على احد المهاجرين الايفواريين بالعنف بعد مطالبته بمستحقاته المالية ، وقال ممثل الجالية الايفوارية في تصريح اذاعي ان المعنى بالامر لم يقدم شكاية لانه مقيم بطريقة غير نظامية ولا يملك وثائق الاقامة اتصلت «المغرب» بالناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة 2 هيثم بوبكر الذي اكد انه تم فتح بحث عدلي على ضوء الفيديو الذي نشر وتم الاستماع الى المؤجر او صاحب المقهي وتم استدعاء احد الاجانب لسماعه لكنه طلب ارجاء سماعه الى حين توفر محام ومترجم مشيرا الى ان الابحاث مازالت جارية .
وقد تفاقم عدد اللاجئين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء والمهاجرين خلال السنوات الاخيرة وفق دراسة اعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اشرفت عليها فاتن المساكنى لعدة اسباب منها الدراسة والعمل والمرور الى الضفة الاخرى من البحر الابيض المتوسط...
وقال رمضان بن عمر عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لـ«المغرب» انه يوجد حاليا 5 الاف لاجئ وطالب لجوء وقرابة 6 الاف طالب ولكن الاشكالية تظل في اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين وعددهم كبير وهم يعانون من وضعيات هشة كما تمارس عليهم اغلب الانتهاكات لعدم تمكنهم من التشكى او التظلم، كما ان العمّال الأجانب في تونس لا زالوا رهينة قوانين تعود إلى مرحلة الستّينيات فضلًا عن كون نشاطهم المهنيّ أساسًا نشاط غير مُهيكل وهشّ وقد يقترن بأشكال متعدّدة من الاستغلال وانتهاك المعايير الأخلاقيّة المُتعارف عليها في العمل.
ووفق دراسة نشرها المنتدى منذ فترة فان المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يعتبرون ان 61٪ أن التونسيون عنصريون. في المقابل نجد 13٪ فقط يعتبرونهم غير عنصريين كما اشارت نفس الدراسة الى ان نسبة 51.1٪ من مجموع أفراد العينة التى تمت دراستها تعرضوا لأعمال عنصرية وكراهية من قبل التونسيين، وقد تمثلت هذه الأعمال في: الشتائم 89.60٪، العنف الجسدي 33.90٪، التحيل 29.60٪، الانتهاكات 22.90٪، الابتزاز 7.80٪، أثناء الولادة، 5.80٪ وعدم الاحترام 4٪.
ويمكن تبويب مصادر أعمال العنف التي مورست على المهاجرين إلى قسمين. نجد الأعمال الفردية والتي قام بها المواطنون 87.20٪ إلى جانب سائقي سيارات الأجرة 56.80٪وأصحاب المحلات التجارية 3٪. إلي جانب هذا النوع من العنف نجد العنف المؤسساتي حيث نجد: مراكز الأمن9.60٪، مكاتب الاستقبال 6.60٪، المؤسسات الخاصة 5.50٪، رؤساء العمل 5٪ والموظفين بنسبة 4.60٪.
وبينت النتائج أن 54.20 ٪ يعتبروا أن أوضاع العمل متوسطة، بينما أكد 35.10 ٪ أن الظروف التي يعملون فيها سيئة. حيث أنهم يتعرضون إلى الاستغلال من خلال العمل لساعات طويلة في اليوم تتراوح بين 10 ساعات و12 ساعة،. وعموما يجد العمال المهاجرون غير النظاميين وظائف اغلبها في قطاعات المطاعم والخدمات المنزلية ثم قطاع البناء...