جراء هذا الفيروس، وذلك وفق آخر تحيين للوضع الوبائي والذي أصدرته وزارة الصحة امس السبت.
حذرت منذ ايام المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة والناطقة الرسمية باسم الوزارة نصاف بن علية من وجود عدوى مجتمعية لفيروس كورونا بعد تسجيل حلقات عدوى بجميع الولايات، وشددت على ضرورة احترام الاجراءات الوقائية بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي وغسل اليدين واحترام الحجر الصحي الذاتي للتوقي من الفيروس. وقد تم تسجيل 540 اصابة جديدة وتلك نتيجة متوقعة للانتشار السريع للفيروس والذي تزامن مع العودة المدرسة والجامعية وانتهاء العطل الصيفية.
كما تمت الإشارة إلى ارتفاع المعدل اليومي للاصابات بالفيروس من قبل اللجنة العلمية لوزارة الصحة والذي كان بين 450 و500 حالة وباعتبار ان جل الولايات انتقلت الى الخانة الحمراء فان عدد الاصابات شملها كلها بنسب مختلفة وقد ارتفع بذلك عدد حالات الإصابة النشيطة وفق نفس الاحصائيات الى 6107 حالة، من بين 9110 إصابة مؤكدة تم تسجيلها منذ تفشي الفيروس في البلاد. وعدد المرضى 860 مصابا حاملا للأعراض ويتم حاليا التكفل ب152 مريضا منهم في المستشفيات من بينهم 54 مريضا يتم التعهد بهم في أقسام العناية المركزة، و18 مريضا تحت جهاز التنفس الاصطناعي. وفي المقابل بلغ العدد الجملي لحالات الشفاء من الفيروس 2366 حالة، وللإشارة فان عدد التحاليل المنجزة يوم 16 سبتمبر 3206 تحليلا وبلغت نسبة التحاليل الايجابية 16.8 % أي 540 اصابة .
وقد سجلت خلال نفس اليوم 5 وفيات ليرتفع العدد الجملي للوفيات جراء الإصابة بالفيروس في تونس، 138 حالة، منها 88 حالة وفاة منذ تاريخ فتح الحدود في 27 جوان الماضي.
وشهدت ولاية سوسة أعلى عدد وفايات بعدد 24 وفاة ، ثم تونس 18 ، فقابس التى كانت بين الولايات الاولى التى شهدت تفشيا مجتمعيا وحلقات عدوى كبيرة بـ17 وفاة ، ثم بن عروس 11 فأريانة ، فيما سجلت بقية الولايات عددا أقل من الوفايات .
وتحتل ولاية تونس المركز الأول من بين الولايات من حيث عدد الحالات النشطية التي ما زالت حاملة للفيروس بـ1063 حالة، تليها ولاية بن عروس بـ 969 حالة، ثم قابس بـ 773 حالة، فسوسة بـ 694 حالة...
وجراء هذا الارتفاع المتواصل لعدد الحالات المصابة والحديث عن عدم التكفل بعدد من المصابين ، اوضح الدكتور محمد مقداد مدير عام الهياكل الصحية العمومية بوزارة الصحة في تصريح لـ«المغرب» ان هناك بعض الضغط على عدد من الولايات التى تعرف كثافة سكانية والتى ارتفع فيها عدد الاصبات ومنها سوسة وتونس واريانة ، في حين هناك اسرة شاغرة في ولايات اخرى كما في بنزرت والقصرين وسليانة وزغوان مما يعني أنه عندما تكون حاجة الى سرير انعاش فان اللجنة تتدخل لتوزيع المرضى على ولايات اخرى او وحدات كوفيد في ولاية مجاورة اخرى لديها اسرة شاغرة وعموما يوجد حاليا قرابة 440 سرير انعاش من بينها بين 90 و95 سريرا في وضع استعمال بين مرضى كوفيد ومرضى القلب او حوادث مرور او غيرهم ....