الصحى للبلاد في ظل تنامى عدد الاصابات بكوفيد19 ، وامام هذا الوضع نادت نقابات التعليم بعقد جلسة استعجالية مع سلطة الاشراف لوضع النقاط على الحروف ووضع اليات مراقبة لتنفيذ وتفعيل البروتوكول الصحى المعلن عنه والذي اعتبرته النقابات غير واقعي ...
قبل 10 ايام عن العودة المدرسية قالت وزارة التربية انها اعدت بروتوكولا صحيا من اجل تفادى انتشار العدوى بفيروس كورونا الا ان نقابات التعليم ترى ان هذا البروتوكول غير قابل للتطبيق على ارض الواقع او بالاحرى على واقع المدارس والمعاهد والاعداديات التونسية حيث يقول توفيق الشابي عضو نقابة التعليم الابتدائي لـ«المغرب» ان النقابة حريصة على عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة وتعويض ما فاتهم لكن هذه العودة يمكن القول انها صعبة او خطرة امام وضعية مؤسساتنا التربوية وخاصة منها المدارس الابتدائية، متسائلا هل ستكون المدارس قادرة على القيام بالتعقيم مرة في اليوم على الاقل وهي لا تملك ميزانية او اعتمادات مالية حتى ان بعضها له منحة سنوية تقدر ب50 دينار ؟ كيف سيتم تطبيق التباعد الجسدى في حين يوجد احيانا 40 تلميذا في القسم الواحد؟ مع صعوبة غسل اليدين والنظافة امام افتقار الكثير من المدارس وخاصة في المناطق الريفية الى الماء؟ من سيهتم بالتنظيف وفي حين أن المدارس تشكو من نقص في عدد الاعوان أو انعدام وجودهم أحيانا ؟
ولذلك يرى محدثنا ان البروتوكول الذي تم الاعلان عنه نظرى وغير عملي وغير قابل للتحقيق في ظل وضعية متردية للمدارس، وطالب في الاطار نفسه الوزير الجديد بعقد جلسة مع نقابات التعليم في اقرب وقت من اجل وضع مختلف النقاط على الطاولة، والمرور الى كيفية التطبيق وهل ان الوزارة مستعدة لتحمل مسؤولية التعقيم وتوفير الاعوان والاطار البشري والوسائل خاصة للتلاميذ، وشدد الشابي على ان النقابة حريصة على العودة المدرسية لكنها حريصة ايضا على سلامة التلاميذ والاطار التربوى ومدى التزام الوزارة بتعهداتها والتجسيم الفعلي للبروتوكول وإلا سيكون للنقابة موقف اخر على حد قوله.
من جهته اكد رؤوف الشخاري عن نقابة التعليم الثانوى لـ«المغرب» ان العودة المدرسية مازلت في موعدها، لكن الخوف من مدى القدرة على تطبيق البروتوكول الصحى وعدم إمكانية الالتزام بكامل بنوده ، معتقدا ان الوزارة غير قادرة على تطبيقه في مؤسسة واحد فما بالك في حوالي الفي مؤسسة واعتبر ان العودة المدرسية ليست مجرد تواريخ او بروتوكول على ورق هناك مسائل عدة متعلقة بالاكتظاظ رغم الإصرار على التباعد الجسدى، والنقص في عدد المدرسين... اذن العودة ستكون صعبة اكثر امام مخاطر كوفيد ووضع صحى كارثي .
واضاف هناك مشاكل النقل والتي لم يتم التطرق اليها ، وكيف ستتمكن من التاكد من سلامة 800 تلميذ على سبيل المثال في اعدادية واحدة ،ولذلك من الضرورى اجتماع مختلف النقابات مع الوزارة والحديث عن فعالية هذا البروتوكول واليات مراقبته والميزانية التى ستخصص للمؤسسات التى تفتقر الى الادوات المدرسية مشيرا الى ان البروتوكول ليس مجرد حبر على ورق .