المصادقة على «بروتوكول» العودة المدرسة:مرحلة الانتشار السريع لـ«كوفيد- 19»

في العدوى وصعوبة في احتواء الفيروس، احتواء لم تنجح وزارة الصحة والسلطات المحلية والجهوية في بلوغه مما جعل عدد الاصابات المحلية يتزايد يوميّا بالتوازي مع توسع الرقعة الجغرافية لحلقات العدوى والاصابات بفيروس كوفيد 19.
لم تعد ولاية قابس بمعتمديّتيها الحامة والحامة الغربية الجهة الوحيدة التي شهدت انتشارا سريعا لفيروس كوفيد 19، حيث تشهد مناطق اخرى طفرة في حالات العدوى المحلية بالفيروس وعلى رأسها ولاية بن عروس التي سجلت حوالي 50 اصابة دفعة واحدة في مصنع بالجهة وسيقع اخضاع كل العاملين فيه، والذي يتجاوز عددهم الـ1000 عامل، الى التحليل والحجر الصحي لمنع انتشار الفيروس في مناطق اخرى خاصة ان العاملين في المصنع من مناطق مختلفة.
ولاية الكاف تشهد هذه الفترة ارتفاعا في عدد الاصابات حيث تم امس تسجيل إصابة 12 شخصا بفيروس كوفيد 19 في مدينة الكاف بعد صدور نتائج 73 تحليلا من مجموع 94 عينة تم رفعها يوم 20 اوت الجاري، ليصبح عدد المصابين بالفيروس في ولاية الكاف 107 مصابين، في انتظار صدور نتائج 21 عينة اخرى لازالت في مخابر التحليل.
مدينة مساكن من ولاية سوسة سجلت كذلك 15 حالة إصابة محليّة جديدة بفيروس كوفيد 19 ،ليرتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بمساكن الى 85 حالة من جملة 123 اصابة في ولاية سوسة الى حدود اول امس الاثنين الماضي.
انتشار الفيروس
في بعض أماكن العمل
مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية اكدت في تقييمها للوضع الوبائي في تونس، ان هناك إنتشارا سريعا لفيروس كوفيد 19 في عدة حلقات عدوى، مع وجود حالات حاملة للفيروس دون أي اعراض، مرتبطة أساسا بتجمعات لبعض العملة في أماكن عملهم والتي من المفروض أن تكون خاضعة لتطبيق صارم للبروتوكول الصحي تفاديا لانتشار العدوى بتلك السرعة كما حصل في عدة مناطق من البلاد.ذلك أن الإشكاليات التي تحول دون تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمجابهة فيروس كوفيد 19 التي تمكن من التعايش مع الفيروس، تتمثل في عدم احترام البروتكول الصحي وتوفير الموارد البشرية والإمكانيات اللازمة لتطبيقه وتفعيل الإجراءات الوقائية والنصوص التشريعية المتعلقة بالوقاية كاجبارية ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي ومنع التجمعات.
لكن رغم اقرار مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية بانتشار فيروس كوفيد 19 وقصور تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمجابهته، الا انها اكدت ان المؤشرات الحالية مطمئنة بالنظر الى عدد الحالات التي تم إيواؤها بأقسام الانعاش وبعدد الوفيات.
بروتكول العودة المدرسية
في نفس السياق صادقت اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد خلال اجتماعها امس الثلاثاء على البروتكول الصحي الخاص بالعودة المدرسية المقررة يوم 15 سبتمبر المقبل، وينص البروتكول اساسا على تطبيق التباعد الجسدي بين التلاميذ كما يفرض ارتداء الكمامات على المربين وموظفي التربية فقط مع اعفاء التلاميذ من ارتدائها.
البروتكول الصحي ينص كذلك على تشديد إجراءات التوقي من وباء كورونا بالمناطق التي تشهد ارتفاعا في حصيلة الاصابات، حيث سيتم في تلك المناطق اخضاع التلاميذ والمربين الى قيس الحرارة بصفة دورية لدى دخولهم إلى المؤسسات التعليمية المتواجدة في المناطق التي تشهد ارتفاعا في حصيلة الاصابات والتي يقع فسح المجال فيها للسلط الجهوية والمحلية لاتخاذ بعض الاجراءات التي تتماشي والحالة الوبائيّة.