وبدا بعقد لقاءات ثنائية مع عدد من المنظمات الوطنية كان آخرها امس مع نقابة الصحفيين و«كونكت» فضلا عن اسماء اقتصادية معروفة كمحافظ البنك المركزي الاسبق.
امام هشام المشيشي المكلف بتكوين الحكومة الجديدة شهر منذ تكليفه ووفق بعض التصريحات فان هذا الاسبوع الاول من التكليف خصص للمنظمات الوطنية ولعدد من الشخصيات الاقتصادية والاعلامية ومن المنتظر ان ينطلق في مشاوراته مع الاحزاب بعد جولته الاولى أي بعد عطلة العيد ويكون بذلك كون فكرة عن اراء اهم الفاعلين كما انه لا يخفى عن الجميع أنه ستعقد جلسة هامة اليوم بمجلس نواب الشعب بخصوص سحب الثقة من رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ولما لهذه الجلسة من تداعيات سياسية بالاخص وتعديل بوصلة التكتلات الحزبية ، عدة حسابات في حسبان المكلف من قبل ساكن قرطاج تتطلب بعض الوقت ليرفع عنها جزءا من الستار ولذلك فان المشيشي مازال امامه الوقت ليكون فريقه ويختار حكومته ...
وقد كان لنقيب الصحفيين ناجي البغوري لقاء امس مع المشيشي وصفه بانه لقاء ايجابي جدا ومؤشر إيجابي، حيث يعتبر المشيشي ان بداية المشاورات مع المنظمات الوطنية قبل الاحزاب نابع من منطلق احترامه لمنظمات المجتمع المدنى ودورها واهميتها في دعم المسار الديمقراطي خاصة وانها بعيدة عن المصالح الحزبية وأنها تقدم رأيها دون ضغوطات او خلفيات ضيقة ..
المشيشي وفق نقيب الصحفيين اراد ان ياخذ فكرة عن راي نقابة الصحفيين التونسيين في ما يتعلق بالحريات حيث اكد البغورى ان النقابة معنية باستقرار البلاد لما لذلك من اهمية نحو السعي الى تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي امام ما تعيشه البلاد من صعوبات ، وان للحكومة المقبلة دور في تحقيق السلم الاجتماعي ...
في السياق ذاته شدد المشيشي بدوره على احترامه لحرية الاعلام معتبرا انها مكسب ومحرار لتقدم الشعوب ولا مجال للمساس بهذا المكسب تحت أي سبب من الأسباب وانه مهما لعبت وسائل التواصل الاجتماعي من دور اليوم الا ان الاعلام التقليدي يظل المرجع كما تعرضت نقابة الصحفيين ممثلة في نقيبها الى المشاكل التى يعانى منها القطاع وإلى المحاكمات التى طالت الصحفيين او المدونيين، كما تم التعرض إلى مجلس الصحافة ودوره في التعديل الذاتى .
وهنا اكد المشيشي ايمانه بان حرية التعبير هي الاساس وان الاخطاء واردة شأنها شأن أي اخطاء في قطاعات اخرى ولكن لا يجب ان يكون عقابها السجن وشدد على ان الدولة يجب أن تلتزم بدعم الإعلام طالما أن هذا الاخير ملتزم بتقديم الخدمة العامة بمواصفات الجودة في الإعلام والتثقيف. ، واضاف انه في صورة نيل حكومته الثقة فان منظمات المجتمع المدنى ستكون شريكا اساسيا وفق ما صرح به البغوري لـ«المغرب».
اللقاء الثاني جمع بين المشيشي ومحافظ البنك المركزي الاسبق توفيق بكار حيث اكد الاخير اثر اللقاء لوسائل الاعلام انه تم التطرق الى اهم التصورات حول أهم الإصلاحات الواجب اتخاذها في علاقة بالوضع الاقتصادي في البلاد خاصة الفرص المتاحة بعد ازمة الكورونا، وتصوراته في علاقة بالاصلاحات على المدى المتوسط و البعيد. وأشار بكار إلى أنه هنّأ رئيس الحكومة المكلف بهذا التكليف معتبرا أنه يمثل رد اعتبار لكفاءات الإدارة التونسية.
اما اللقاء الثالث فقد كان مع رئيس كنفدرالية مؤسسات المواطنة «كونكت» وقد سبق وان اكد طارق الشريف لـ«المغرب» ان المنظمة معنية بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة: المنظمات الوطنية ثم الأحزاب
- بقلم كريمة الماجري
- 08:57 03/08/2020
- 1338 عدد المشاهدات
يبدو ان المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي اختار الانتظار والتريث قبل الانطلاق في مشاوراته او لقاءاته مع الاحزاب السياسية،