الاولية مع عدد من المنظمات الوطنية ومع بعض الشخصيات على غرار محافظ البنك المركزي والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ، ورئيس منظمة الاعراف ، ورئيس الاتحاد الفلاحة والصيد البحري ورئيسة الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية الى جانب رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة كونكنت وشخصيات اعلامية.......
وقد اختار هشام المشيشي في بداية مشاوراته اجراء لقاءات ثنائية مع ابرز المنظمات الوطنية اولا ثم مع بعض الشخصيات الاقتصادية ثم الاعلامية قبل التوجه الى الحديث مع الاحزاب، حيث كان له لقاء مساء الاثنين مع رئيس منظمة الأعراف ولقاء اخر مع رئيس اتحاد الفلاحين، واخر مع الامين العام لاتحاد الشغل وصفه سامى الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد في تصريح لـ «المغرب» بـ«لقاء اولى» تم فيه تبادل الحديث عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، كما تم عرض افكار عامة حول تصوره للحكومة، وهنا اشار المتحدث الى ان التوجه على ما يبدو يغلب فيه الاعتماد على كفاءات وتكوين «حكومة مصغرة نوعا ما».
وأضاف الطاهري في نفس السياق ان الامين العام هنّأ المشيشي على اختياره لتكوين الحكومة وتمنى له النجاح في المهمة وحسن اختيار الفريق الذي سيعمل معه ، كما عبّر الاتحاد عن رأيه في ان تكون الحكومة مستقلة مع عدم الاعتراض على وجود كفاءات حزبية وشددت المنظمة الشغيلة على اهمية مبدإ استمرارية الدولة من خلال تفعيل الاتفاقيات والتعهدات والالتزامات السابقة، مع الاشارة الى صعوبة الوضع الاقتصادي والى ان الوضع الاجتماعي قابل للانفجار كما شدد على عدم القبول بأي تفريط في المؤسسات العمومية والحرص على إصلاحها والمحافظة عليها ..
وعموما فان اللقاء كان لقاء أوليا تم فيه تحديد بعض الملامح العامة على حد تعبير الطاهري مبينا انه في صورة عقد لقاءات اخرى سيقدم الاتحاد مقترحات عملية ويطرح الأولويات والآليات العاجلة لكن الاهم الان هو أن لا يكون رئيس الحكومة تحت ضغوطات الاحزاب .
كما كانت للمشيشي امس لقاءات ثنائية اخرى نذكر منها لقاءه مع محافظ البنك المركزي مروان العباسي وايضا مع راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية التى افادت في تصريح لـ «المغرب» بخصوص اللقاء، ان الانطباع الاولى جيد وان رئيس الحكومة المكلف ملم بمشاغل التونسيين واحتياجاتهم وانه لا يكفي التشخيص للوضعية الصعبة للبلاد والذي اصبح معروفا لدى الجميع وان الاهم من ذلك هو العمل على تحسين الوضع خاصة وان الشعب ملّ من الوعود والانتظار ومن المشادات والمشاحنات واشارت الجربي الى ان الحوار كان تقنيا حول الحلول الممكنة للقطع مع تراكم الاشكاليات المتعلقة بالنساء في مختلف المجالات واهم القضايا المطروحة التى لازالت تؤرق الاتحاد مؤكدة ان المشيشي له دراية واقتناع بمعاناة النساء ورغبة المنظمة في تغيير هذا الواقع والمساهمة في الاصلاح ، وطلب المشيشي من رئيسة المنظمة المساهمة وتقديم مقترحاتها ..
في الاطار ذاته قالت رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية ، أن تونس في حاجة الى كفاءات نسائية وان تدعم تجربة تعيين امراة على راس وزارة سيادية اي وزارة العدل بوزارات اخرى وان لا تكون هذه الحالة استثنائية وعدم الاقتصار على تعيينهن على رأس وزارات نمطية، حسب قولها بل تشريكهن في كافة مراكز القرار الاخرى منها مدراء عامين مشددة على انها طرحت قضايا النساء ككل مرة يتم استدعاء المنظمة فيها ولذلك كسب الاتحاد الاحترام والتقدير .
اما اليوم فمن المنتظر ان يلتقى المشيشي مع رئيس كنفدرالية المؤسسات طارق الشريف، الذي اكد في تصريح لـ «المغرب» انه تم الاتصال به من اجل موعد مع المكلف بتكوين الحكومة هشام المشيشي اليوم الاربعاء وأضاف ان الكنفدرالية لا تتدخل في الشأن السياسي وانه من المؤكد ان جانبا من الحديث سيكون عن المسائل الاقتصادية والاجتماعية...
كما انه من المتوقع ان يجري المشيشي لقاءات ثنائية اخرى مع بعض الاطراف والشخصيات الاخرى منها شخصيات اعلامية.
في انتظار تكوين الحكومة : بعض الملامح والتوجهات لقاءات ثنائية أولية للمشيشي مع رؤساء المنظمات الوطنية ومع شخصيات أخرى
- بقلم كريمة الماجري
- 10:14 29/07/2020
- 1642 عدد المشاهدات
انطلق هشام المشيشي -الشخصية التي اختارها رئيس الجمهورية قيس سعيد من اجل تكوين الحكومة- في اجراء بعض اللقاءات الثنائية