وانتشاره وفقدان السيطرة عليه، الا ان هناك الالف من الأشخاص الموجودين في تونس وضعياتهم «هشة» ويعيشون في تجمعات كبيرة لم تشملهم الإجراءات الاستثنائية التي قد تساعدهم على تحمل عبء الحجر الصحي الشامل والالتزام به ...
جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بين الحين والأخر من اجل مساعدة الفئات الهشة وغيرهم من العاملين والمؤسسات لمجابهة فيروس «كورونا» والتزامهم بالحجر الصحي الشامل لضمان عدم انتشاره واخرها اعلن عنها في الحوار الأخير لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ ، لم يتم تشمل الى احدى «الفئات» للتمتع بهذه الإجراءات الاستثنائية والتي قد تكون متضررة اكثر من غيرها من التدابير المتخذة للحد من انتشار «كورونا» اليوم في تونس الا وهي طالبي اللجوء والمهاجرين والذي يعمل اغلبهم في قطاعات هشة ومورد رزقهم محدود ...
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على لسان المكلف بالإعلام والاتصال رمضان بن عمر اكد في تصريح لـ«المغرب» ان اللاجئين وطالبي اللجوء اليوم في تونس حوالي 4200 شخصا وان حوالي 38 بالمائة منهم من السوريين وبعضهم موجود في مراكز إيواء بالجنوب وبعض اندمج مع عائلات تونسية اما المهاجرين غير نظاميين فان اعدادهم بالآلف ولا يوجد رقم محدد لهم ، بعضهم في مراكز إيواء وأعداد أخرى موزعة على عدة ولايات ولا يوجد أي وسيلة تواصل مع اغلبيتهم هذا بالإضافة الى عدم التطرق اليهم في أي اجراء من الإجراءات الاستثنائية التي تم الإعلان عنها في حين انهم موجودين في المجتمع ويعدون من بين الفئات الهشة وهم في مناطق متفرقة كالوردية وسكرة / مع وجود عدد منهم
في مركز الحجز
هناك بعض المبادرات المواطنية بالأخص مع بعض التدخلات من المجتمع المدنى لهؤلاء الأشخاص الا انها محدودة وغير كافية وفق بن عمر ، مضيفا ان الاشكال هو عمل اغلبهم في القطاع غير منتظم الى جانب السكن في فضاءات صغيرة ومكتظة وبالتالي خطر الإصابة بينهم موجود، وامام عدم وجود أي اجراء يشملهم فانهم سيكونون مضطرين للخروج للعمل
والبحث عن لقمة العيش
وأضاف نفس المتحدث ان هناك نداءات استغاثة من قبل هؤلاء الفئات وعند التوجه الى المنظمات الأممية تقول ان ذلك من مسؤولية الحكومة التونسية والعكس صحيح «أي ان كل طرف يرمي الكرة للأخر « ولذلك كان من الضروري ان تكون هذه الفئات من بين الفئات الهشة وكان بالإمكان تقديم مساعدات عينية من خلال الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي على الأقل حتى يستطيعوا العيش وحتى لا يكونوا مضطرين للعمل دون حماية لان في حمايتهم حماية لبقية المجتمع ...
ما يخشاه أيضا المنتدى هو ظهور بعض التصرفات العنصرية كما كان الحال مع عدد من المصابين بالفيروس ورفض ايواءهم / مشددا على ان الدولة التونسية مجبرة على حمايتهم وعلى التكفل بهم واعتبراهم جزء من المجتمع التونسي وتنسق مع المنظمات الأممية لإيجاد مورد لهؤلاء الأشخاص.