تعليق الرحلات الجوية هو ليس خيارا بل كان اضطرارا بسبب تفشي فيروس كورونا بالعالم الخارجي، وان تركت الدولة الفرصة أياما معدودة من اجل عدوة عدد من المسافرين الى بلدانهم باستثناء بعض الرحلات في الآونة الأولى فان ذلك لم يمكن الاف الاخرين من اللحاق بهذه المدة خاصة بعد ان وجدت الحكومة نفسها مضطرة الى غلق الأجواء كليا امام الحركة الجوية تماشيا مع الوضع الصحى بالعالم كله وقرارات كل الدول الأخرى التي اغلقت مجالها الجوي، لكن مختلف الدول وجدت نفسها مضطرة أيضا الى تامين عدوة جاليتها العالقة في المطارات وبلدان أخرى ليست مقيمة بها لذلك قامت بسفرات «اجلاء» للوضعيات المستعجلة بالاخص في حين ما يزال ينتظر اخرون دورهم .
رحلات «الاجلاء» متواصلة لكن ذلك يتطلب بعض الوقت والتنسيق بين الدول بوراوى الامام المكلف بالاعلام والاتصال بوزارة الشؤون الخارجية افاد في تصريح للمغرب انه تم اجلاء ما لا يقل عن 7600 شخصا من العديد من البلدان لكن ما زال هناك حوالي 2200 شخصا اخر عالقا في العديد من البلدان أيضا اغلبهم اليوم في بلدان الخليج الى جانب بلدان اسيوية وامريكية وأوروبية ...كما تطرق الى الاشكال القائم بخصوص عدد من التونسيين الذين يرغبون في العودة بسبب انتهاء مهاهم او بعد ان أغلقت الشركات التي يعملون بها اوابها بسبب الفيروس وهنا يؤكد الامام ان الأولية للأشخاص العالقين غير المقيمين في تلك البلدان والوضعيات الهشة والمهددين صحيا وامنيا كما أوضح ان كل عمليات الاجلاء مرتبطة بإجراءات العزل الصحي الاجباري لكل القادمين من بلدان اجنبية ...
وبالنسبة للعالقين على الحدود الجزائرية التونسية وبعد غلق المعابر الحدودية أيضا اكد ان عملية السماح لهم بالعبور تتم بشكل تدريجي وتم السماح يوم امس ل44 شخصا العبور ومن المنتظر خلال هذه الساعات أيضا فض اشكال العالقين على الحدود الليبية التونسية...
ومن بين الرحلات المبرمجة على المدى القصير من اجل استكمال عمليات الاجلاء للعالقين ذكر نفس المصدر ان رحلة مبرمجة من المغرب السبت القادم، ورحلة أخرى مبرمجة بداية الأسبوع المقبل من جنوب الصحراء ، هناك أيضا رحلة من بروكسال ومنريال يوم السبت.
في الاطار ذاته تعمل السلطات التونسية بالتنسيق مع البلدان الشقيقة والصديقة من اجل تامين اجلاء عددا من الأجانب العالقين بتونس وسيتم استغلال رحلات عدوة هؤلاء خاصة اذا كانت على متن الخطوط التونسية لتامين عدوة العالقين من التونسيين مع العلم انه تم اجلاء قرابة 19 الف و500 اجنبي .
اما عدد التونسيين الذين توفوا بسبب فيروس كورونا بالخارج فقد بلغ حوالي 43 شخصا وهنا ستتكفل الدولة التونسية بدفنهم بمقابر إسلامية مع العلم ان عملية ترحيل جثامينهم مستحيلة.