الفئات المريضة من الوصول إلى الرقم لذلك وجب التوضيح حول الاشخاص المعنيين باستعماله في هذا الظرف الاستثنائي وقد ضعت وزارة الصحة والدولة عدة أرقام من اجل تسهيل الحصول على المعلومة والاستفسار حول فيروس الكورونا وهو الرقم الاخضر 80101919 في حين يظل الرقم 190 من اجل المرضى ومن لديه مشاكل صحية باعتباره يمثل وحدة انعاش متنقلة وبالتالي من الضروري التمييز بينه وبين الرقم الاخضر حتى لا يشهد ضغطا كبيرا ولا يصبح قادرا على استعاب المكالمات.
وقد اتصلت «المغرب» بالدكتور منير دغفوس الذي اكد اولا ان الرقم 190 رقم نداء مثل 197او 198 ووضعته الدولة منذ سنين على ذمة المواطن من اجل الاتصال به عندما تكون له بعض المشاكل الصحية واضاف ان SAMU الموجودة في تونس يعد اكبر وحدة باعتبار أنه يغطي قرابة 6 ولايات على غرار تونس ونابل ومنوبة وبن عروس وزغوان واريانة وهي وحدة مخصصة من اجل المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية او أن حالاتهم خطرة لانها توفر وحدة انعاش متنقلة وهذا تمش متبع منذ حوالي 40سنة في تونس.
ويتم الاعتماد علي خدمات SAMU في كل الاوضاع التي تتطلب تدخلا ومنها التصدي لتفشي الانفلونزا ، 190 تعمل مع اطباء مختصين من اجل التدخل السريع ، وكان المعدل اليومي لعدد المكالمات حوالي 200 اتصال ، ومع المرحلة الأولى لفيروس كورونا في تونس ارتفع العدد الى 400ثم 500ثم 900اتصال في اليوم ولكن مع تاكيد اصابة 3 حالات ارتفع العدد في يومين فقط الى الاف الاتصالات مما تسبب في عدم القدرة علي تلقي المكالمات وتم الاتصال باتصلات تونس من اجل ايجاد حل حيث قامت بتجميع 60 خطا عوض 6خطوط واستقطاب عدد من الطلبة القدامى المتطوعين ووضع تطبيقة جديدة ايضا للتمكن من استقبال اكثر عدد ممكن من المكالمات ويصل عدد الاتصال الى 20 الف مكالمة في اليوم ومن المتوقع ان يرتفع أكثر باعتبار تطور الوضع بخصوص الفيروس اليوم في تونس.
الا ان قرابة 99 بالمائة من هذه المكالمات هي من اجل الاستفسار وطلب معلومات حول الفيروس وفق الدكتور منير في حين انه رقم وظيفي وليس رقما أخضر لذلك شدد على ان 190 يعتبر مستشفي يهتم بمن له مشكلة صحية من اجل تمكينه من وحدة انعاش متنقلة ومن له إحدى اعراض فيروس الكورونا من الذين يوجدون في الحجر الصحي او احد افراد عائلته او مقربين له او احد العائدين من بلد اخر.
كما بين نفس المصدر ان اي قرار يتخذ بخصوص المكالمات الجدية الواردة يكون من قبل الاطباء الذين يعملون مع SAMU قرابة 20سنة، بالتالي ليس كل من يتصل بالرقم يتخذ في شانه قرار ارسال وحدة انعاش واجراء تحاليل له هناك بعض الأسئلة التي توجه للمتصل ومنها هل هو من بين الموجودين في الحجر الصحي، هل هو قادم من بلد اجنبي ، هل له بعض اعراض الفيروس....
ولم ينف الدكتور وجود بعض البلاغات الكاذبة داعيا كل المواطنين الى ترشيد الاتصال بالرقم وعدم الضغط عليه حتى يتسنى للأعوان العاملين به استيعاب اكثر عدد مكن من المكالمات الجدية تمكين المرضى او الحاملين للفيروس من الاجراءات الضرورية ووجه الراغبين للحصول على معلومات الى الاتصال بالرقم الاخضر.