فيروس الكورونا يصنف «وباء عالميا» حسب منظمة الصحة العالمية: 7 حالات إصابة مؤكدة وأكثر من 3 آلاف شخص مروا بالحجر الصحي

أجرى المخبر المرجعي بوزارة الصحة أمس 28 تحليلا وقد كانت نتائج أحدها ايجابية لمواطن تونسي قادم من مصر

عبر الطائرة وهو موجود حاليا في تونس العاصمة وبالتحديد في ولاية أريانة وبذلك يرتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس الكورونا إلى 7 حالات، وفق ما أكده المدير العام للصحة الأساسية شكري حمودة في ندوة صحفية دورية للوزارة، حالة منها غادرت التراب التونسي و3 حالات موجودة حاليا تحت العناية المشددة من الوزارة، مشيرا إلى أن نتائج أمس تفرض على الوزارة تقصيا وبائيا ميدانيا للحالة الجديدة وكل المحيطين به والمقربين منه.
نفس الإجراءات تتبعها وزارة الصحة مع تسجيل حالة إصابة مؤكدة جديدة والمتمثلة في التقصي عند القدوم عبر مناطق العبور الحدودية وفرض الحجر الذاتي والقيام بالتحاليل للأشخاص الذين تظهر عليهم علامات سريرية والكشف عن نتائج التحاليل بعد استكمالها ولدى إثبات التحاليل وجود نتائج ايجابية يتم مباشرة القيام بتقص ميداني للأشخاص الذين هم على علاقة بتلك الحالة وأخذ عينات تحليل وعزل صحي للحالات الجديدة، وفق تأكيد شكري حمودة.
أكثر من 1000 شخص أنهوا فترة الحجر
7 حالات مؤكدة تمّ تسجيلها إلى غاية يوم أمس بفيروس الكورونا والعدد مرشح للارتفاع في انتظار صدور التحاليل للأشخاص المحيطين والقريبين من حالات الإصابة وخاصة الحالة الأخيرة لشخص تونسي يبلغ من العمر 36 سنة وافد من مصر، وحسب تصريح نصاف بن علية المديرة العامة للأمراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة في لقاء صحفي فإن أكثر من 3 آلاف شخص مروا بالحجر الصحي وأكثر من 1000 حالة قد أنهت فترة الحجر والبقية بصدد استكمال المدة المحددة بـ14 يوما، مشددة على أنه مع تسجيل

كل حالة إصابة جديدة يتم جرد كل الأشخاص المحيطين به والذين على اتصال مباشر بالمصاب وإخضاعهم للتحاليل المخبرية والحجر الصحي، أي إتباع جميع الإجراءات التي كانت قد أقرتها الوزارة وأعلنت عنها بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة.
الحالة الـ7 وافدة من مصر
وأضافت بن علية أن الحالة السابعة تعود لشخص تونسي سافر إلى مصر يوم 27 فيفري الفارط وعاد إلى تونس يوم غرة مارس الجاري وبدأت أعراض الإصابة تظهر عليه يوم 2 مارس وقام بالاتصال يوم 10 مارس بوحدة الإسعاف بسبب تواصل الأعراض وقد قامت بأخذ عينة وكانت التحاليل ايجابية وستقوم الوزارة بجرد ألي للمخالطين له المباشرين والقيام بالتقصي وأخذ العينات إن استوجب الأمر، وبالنسبة لبقية العينات فالوزارة بصدد انتظار النتائج. وأضافت أن أي شخص ينهي فترة الحجر الصحي ترفع عليه بصفة مباشرة لكن يبقى تحت المراقبة، لتشدد على أن إستراتيجية الحجر الذاتي مفروضة على كل مسافر عائد إلى تونس من مناطق موبوءة وعلى كل مخالط مباشر لحالة مؤكدة والفرق الجهوية للصحة والتدخل السريع وفرق اليقظة تعمل ليلا نهارا لتأمين هذه العملية حسب بن علية.
التقيد بإجراءات الوزارة
وبخصوص الأمر الحكومي الذي ينص على معاقبة كل من يخالف إجراء الحجر الصحي، أفادت بن علية أن هذا الأمر عند سلطة الإشراف وسيتم نشره بالرائد الرسمي مباشرة بعد المصادقة عليه، داعية إلى عدم الهلع وان الوزارة تتولى الكشف عن كافة المعطيات ومستجدات الفيروس بكل شفافية والمعطيات التي تقدمها صحيحة وعلى كل الموطنين الالتزام فقط بالإجراءات المتخذة من طرف الوزارة في محاولة للحدّ من انتشار هذا الفيروس وتوجد في البلاد حالات متفرقة ولا دعي للهلع وإتباع سبل الوقاية التي أثبتت نجاعتها.
إيقاف التصدير
ويشار إلى أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي كان قد أكد خلال جلسة استماع له بلجنة الصحة بمجلس نواب الشعب وجود إشكال يتعلق بالتزود بأدوات الوقاية من الفيروس بالنظر إلى وجود نقص في مختلف دول العالم في هذه الأدوات الوقائية، مشددا على أنه تمّ اتخاذ قرار بإيقاف تصدير لكل ما تنتجه من أدوات الوقاية التي تصنع محليا، حتى يتم تحقيق الاكتفاء للسوق التونسية. كما أعلن عن شفاء أوّل مصاب بفيروس كورونا في تونس لكنه سيظلّ تحت العناية الطبية. كما أشار رئيس الحكومة الياس الفخفاخ خلال ندوة صحفية بمجلس نواب الشعب أمس إثر لقاء جمعه برئيس مجلس نواب الشعب إلى أنه الى حدّ الآن لا يعرف مدى التأثير السلبي لانتشار هذا الفيروس على الاقتصاد (الوطني)، ومازالت البلاد تعيش داخل الحدث والمعطيات ليست دقيقة. وأكد على أن الدولة بكل مؤسساتها مسخرة للسيطرة على الوضع، وقال «نحن لا نريد الإرباك .. نتخّذ قراراتنا بكل هدوء وجدّية حسب الوضعيّة»، مضيفا في هذا الخصوص قوله «يجب على المواطنين التحلّي بالمسؤولية والانضباط لقرارات وزارة الصّحة حتى لا يقع الاضطرار إلى اللجوء إلى قوة القانون».
قلق من سرعة الانتشار
حسب وزارة الصحة فإن 07 حالات مؤكدة بفيروس كورونا المستجدّ بتونس إلى حدود مساء أمس تتوزع كآلاتي حالة واحدة في ولاية أريانة قادمة من مصر وحالة واحدة في ولاية قفصة قادمة من إيطاليا و3 حالات في ولاية المهدية إحداها قادمة من إيطاليا إضافة إلى حالتين محليتين أصيبتا بالعدوى (وتجدر الإشارة إلى أنّ الحالتين المحليّتين تنتميان إلى عائلة المصاب الوافد من إيطاليا) وحالة واحدة في ولاية تونس لمقيمة من جنسية إيطالية. وحالة واحدة في ولاية بنزرت قادمة من سترازبورغ الفرنسية (غادرت تونس). هذا وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس أن المنظمة ترى أن تفشي فيروس كورونا يشكل وباء. وأضاف خلال مؤتمر صحفي «قلقون للغاية من مستويات الانتشار ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات (اللازمة). لذلك وصلنا إلى تقييم مفاده أن كوفيد-19 (فيروس كورونا) يمكن تصنيفه بأنه وباء».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115