سعيد عبد الرؤوف بالطبيب من مهامه ووصل به الأمر إلى حد التهديد «بالخروج عن واجب التحفظ» ...
الاتهام المتبادل بين مستشار رئيس الجمهورية المستقيل عبد الرؤوف بالطبيّب وبين المستشارة المكلفة بالإعلام رشيدة النيفر «بالتقصير» دليل على عدم الانسجام بين أعضاء فريق عمل رئيس الجمهورية الذي اختار في بداية عهدته اصدقاءه المقربين منه، مما تسبب في مناسبات عدة في انتقاد عمل مؤسسة رئاسة الجمهورية وخاصة على المستوى الاتصالي والتي كان ابرزها التعامل مع زيارة رئيس تركيا رجب الطيب اردوغان الى تونس والتصريحات المتضاربة حول هذه الزيارة ....
وجه عبد الرؤوف بالطبيّب في تصريحه لإذاعة موزييك، اتهامه مباشرة لرشيدة النيفر المستشارة المكلفة بالإعلام برئاسة الجمهورية في بث مغالطات حوله تعلقت بمواضيع عدة منها القول بأن اسباب استقالته «التقصير والأداء الضعيف الى جانب الادعاء بأنه وراء زيارة اردوغان وانه تسبب في عدم علم سعيد بوضعية جريح الثورة في الوقت المناسب (طارق الدزيري..) مهددا بانه سيخرج عن واجب التحفظ... لقد سبق وان تم تداول خبر استقالة بالطبيّب التى رفضها سعيد في تلك الفترة وقيل ان النيفر كانت وراء اشاعة الخبر مستغربا من بث مغالطات حوله وحول طارق بالطبيب مدير الديوان ايضا وعدم التوضيح بان مهامه انتهت حسب القانون وليست بسبب الاستقالة، فضلا عن ضرورة تصحيح ما قيل او التوضيح حول زيارة اردوغان... اخبار تم تداولها تبين حقيقة العلاقة المتوترتة بين الطرفين وهو ما جعل بالطبيّب يركز في تصريحاته على المستشارة المكلفة بالاعلام في قصر قرطاج والخروج من التلميح الى الاتهام المباشر لها، وكان لهذا الخلاف بين الطرفين تاثير على رئاسة الجمهورية.
في المقابل قالت النيفر في تصاريح اعلامية امس ، انه لا خلاف لها مع الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المستقيل عبد الرؤوف بالطبيب ولا أي طرف آخر وشددت على أن «أعضاء الديوان الرئاسي يعملون بإنسجام تام وهم فريق واحد»، لافتة النظر إلى أن وجودها في الديوان يعود إلى إيمانها بمشروع رئيس الجمهورية. وأفادت أن إستقالة بالطبيب «عادية جدا وهناك من يغادر وهناك من ينضم الى الدوان وفي الأخير كلها اختيارات رئيس الجمهورية».
وأضافت «ما فمة حتى طنجرة تغلي في الديوان...يوما بعد يوم يدعم صرحه وتوجد كفاءات جديدة تنضم ويوجد تشبيب للديوان كما توجد 3 نساء في الديوان تثبتن جدارتهن وهذا اختيار رئيس الجمهورية».