المسربة يوم الاربعاء دون اي تغيير على مستوى التركيبة او على الاسماء بالرغم من الاحترازات وردود الافعال التى رافقتها منذ تسريبها ...
في ردود الافعال الاولى حول تركيبة الحكومة الجديدة اعربت مكونات من المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات عن احترازها تجاه بعض الاسماء المعلن عنها ومن بينها قيادات من حركة النهضة فضلا عن اصدار قلب تونس لبيان اكد فيه رفضه لهذه القائمة هذا الى جانب احزاب انسحبت من مفاوضات تشكيل الحكومة وأكدت انها في المعارضة على غرار حركة الشعب والتيار الديمقراطى ، اما اتحاد الشغل فقد اكد انه لا علم له بهذه الحكومة وأن له بعض الاحترازات في شأنها.
ردود الافعال الصادرة بخصوص تركيبة الحكومة انطلقت منذ تسريب القائمة خاصة وإنها حملت توقيع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، حركة النهضة التي اكد عدد من قياداتها انها ستناقش تفاصيل منح الثقة للحكومة خلال انعقاد مجلس شورى الحركة في نهاية الاسبوع بين نورالدين العرباوي في تصريحه لإذاعة موزاييك ان النهضة تدعم توجهات الجملي الا انها تتحفظ على بعض الأسماء وبالرغم من ان الحركة قدمت بعض الملاحظات حول تركيبة الحكومة وفق قيادات النهضة الا ان الاسماء لم تتغير ..
وبالرغم من مشاركة في هذه الحكومة الا ان قلب تونس اصدر بيانا قبل الاعلان الرسمي عن الحكومة افاد فيه انه يرفض رفضا قاطعا التعامل مع القائمة الوزارية المقترحة مشيرا الى عدم وجود مفاوضات جمعته مع الحبيب الجملي كما لم يتم الحديث حول ما يتعلق بمقترحات حول الأسماء والمهام المطروحة عليها في الحكومة وفق نص البيان وان منح حزب قلب تونس الثقة للحكومة المقترحة يبقى رهين التشاور المسؤول والرسمي مع قيادة الحزب، ثم اجتمع مكتبه السياسي مساء امس من اجل تحديد موقفه الرسمي من هذه التركيبة ....
حركة الشعب التى كانت من بين الاحزاب المشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة تعتبر ان المنهجية المتبعة كانت خاطئة وان الاعلان السياسي غير واضح وغير دقيق وأضاف هيكل المكى عضو المكتب السياسي للحركة في تصريح لـ«المغرب» ان إدارة الحكم لن تختلف عن ادارة حركة النهضة لسنوات تحت عنوان الاستقلالية والكفاءة في الوقت الذي تفتقر فيه هذه التركيبة لذلك لانها حكومة النهضة وقلب تونس وهو ما كان متوقعا منذ البداية جراء الوقوع في المحاصصة الحزبية والنهم على السلطة وشدد القيادى بحركة الشعب على موقف الحركة التي لن تصوت لفائدة هذه الحكومة في مجلس نواب الشعب .
من جهتها ووفق ما اعلن عنه رئيس كتلة تحيا تونس مصطفى بن احمد فان الحركة لن تصوت لصالح هذه الحكومة واعتبر أنّ الكفاءة وحدها لا يمكن أن تكون مبرّرا للانتماء للحكومة، وأضاف في تصريح لموزاييك انه من الضروري توفّير الالتزام السياسي، مشيرا إلى وجود أسماء حولها اختلاف كبير وتباين في الآراء.
اما التيار الديمقراطي الذي انسحب بدوره من مشاورات تشكيل الحكومة فقد قال بخصوصها رئيس الكتلة الديمقراطية والقيادي بالتيار غازي الشواشي لـ«امغرب» ان الحزب تمنى للجملي النجاح في مهمته ولكن القول بانها حكومة كفاءات ومستقلة لا يمت للواقع باي صلة وانه على الجملي وحركة النهضة المسؤولة عن ذلك مصارحة الشعب التونسي بالحقيقة لئن التركيبة المعلن عنها تكشف بوضوح انها حكومة النهضة وقلب تونس وبعض الاطراف الاخرى، مشددا على ان النهضة حرة في اختيارها ولكن لا يمكنها التمويه الى جانب ذلك تساءل الشواشي عن برنامج الحكومة وعن رؤيتها، معتقدا ان هذه الاسماء لا يمكن ان تكون الافضل وانها ليست قادرة على مواجهة التحديات العديدة مؤكدا انها ستعيد تجربة الفشل مرة اخرى في ظل اوضاع كارثية اقتصادية واجتماعية صعبة جدا لا تحتمل المغامرة ولا مكان فيها للهواة على حد تعبيره.
ودعا الشواشي الشعب التونسي الى تحميلها المسؤولية منذ اليوم الاول ومتابعتها ومحاسبتها مشددا في الان ذاته على ان التيار لن يمنح الثقة لهذه الحكومة لأنها لا تحمل برنامج عمل وليست حكومة منسجمة ولا يمكن القول بأنها حكومة كفاءات ايضا هي حكومة اختارتها النهضة وقلب تونس .
ويرى التيار على لسان الشواشي ان الشخصية التى تقود هذه الحكومة هي شخصية «ضعيفة» وليست اهلا للمهمة التى اتضح انها اكبر من حجمها من خلال التصرف اللامسؤول داعيا الشعب الى التنديد بكل التجاوزات والبرامج الفاشلة ..
اتحاد الشغل اكد الاّ علم له بالقائمة الاسمية لحكومة حبيب الجملي ، معبّرا عن احترازه على عديد الأسماء وشددت قيادات من الاتحاد في تصاريح اعلامية أن اتحاد الشغل غير معني ولم تتم استشارته في تشكيلة الحكومة المعروضة عكس ما يتم التصريح به ....