وتفادى سيناريو 2017 الذي هدد به المتعتصمون ... خاصة بعد دخول «اطراف» غير معينة بالاعتصام على الخط اعتبرته تنسيقية الاعتصام أنها تهدف «للتفرقة» والتلاعب بالمطالب.
لم تقدم الولاية أي اقتراح جديد للمعتصمين مثلما تم تدوله على مواقع التواصل الاجتماعي ونفت الولاية تكليفها لأي طرف بالوساطة وتقديم مقترح لتشغيل حوالي 15 شابا في الشركة الوطنية في المقابل رفض ممثلو تنسيقية اعتصام الكامور الاقتراح قبل ان تنفي صحته الولاية داعين الى التحقيق في المسالة لان الهدف من ذلك التلاعب بمطالب الاهالي .
وقد أفاد طارق حداد عن تنسقية اعتصام الكامور في تصريح لـ«المغرب» ان الاعتصام ما زال متواصلا بمقر الولاية مشيرا الى ان الاقتراح الذي تقدم به احد الاشخاص لم يكن رسميا، مضيفا ان المعتصمين رفضوا العرض قبل تكذيب الولاية لأن الطلب الرئيسي تفعيل بقية بنود اتفاق الكامور وليس تقديم عروض لفئة معينة على حساب فئات اخرى.
وندد المعتصمون بالتلاعب بمطالبهم وأكدوا ان هناك اطرافا وراء ذلك المقترح المغشوش من اجل شق وحدتهم وتفرقتهم ولذلك دعوا الى فتح تحقيق مشديدين على تمسكهم باتفاق الكامور ، في الاطار ذاته اكد طارق حداد ان التنسيقية في بيان لها ستذكر أسماء الذين يقفون وراء التعطيلات ومن هم الاطراف التى تسعى الى افشال الاعتصام.
وشدد نفس المتحدث على ان اعتصامهم سلمى وانهم لم يعطلوا العمل بل ان الاعوان اختاروا الاعلان عن تعليق العمل بالولاية وقد تم استئناف العمل في مختلف مصالح الولاية بما في ذلك عودة الوالي الى مكتبه وانهم معتصمون بحديقة الولاية على عكس ما يتم تداوله وان الاعتصام في بهو الولاية كان في الايام الاولى فقط .
اما عن الخطوات القادمة قال الحداد انه لا تراجع الا بتفعيل الاتفاق وان ممثلي الاعتصام سيجتمعون وسيقررون الخطوات المقبلة وللتذكير فان الاتفاق الممضى منذ جوان 2017 تضمن جملة من التعهدات من بينها تشغيل 3الاف شخص في شركة البيئة على دفعات وقد ظلت الدفعة الاخيرة وهي 500 شخص والتى كان من المفترض دخولهم العمل في جانفي 2019 عالقة ، فضلا عن تشغيل شباب الجهة في الشركات البترولية والخدمات والتى لم تتجاوز فيها النسبة وفق ممثلي الاعتصام 15 بالمائة الى جانب اعتماد «المحسوبية» والوساطة ، النقطة الثالثة التى لم تفعل هي صندوق التنمية الجهوية والذي لم يتم تركيزه بسبب عدم وجود التمولات ، هذا فضلا عن تعطل مشاريع مقدمة من قبل شباب الجهة بسبب الاجراءات الادارية .