مع كل من حركة تحيا تونس وحركة الشعب وأيضا مع الاتحاد الشعبي الجمهوري.. وائتلاف الكرامة وبعض المستقلين ...
كان لحركة النهضة تحت اشراف رئيسها راشد الغنوشي لقاء مع الامين العام للتيار الديمقراطي بداية الاسبوع وقد قدمت النهضة خلال هذا اللقاء الوثيقة التى اعدتها والتي تحمل الخطوط العريضة لبرنامج عمل الحكومة المقبلة للتيار، وتواصل الحركة لقاءاتها ومشاوراتها حول تكوين الحكومة مع عدد من الأطراف السياسية على غرار حركة الشعب وحركة تحيا تونس وأيضا الاتحاد الشعبي الجمهوري وفق تصريح قياداتها .
الوثيقة التي قدمتها النهضة لشركائها المحتملين تتضمن جملة من «النوايا» وهي ملخص لعدة محاور وتتضمن في مجملها حوالي 120 أجزاء تم ادراجه في 50 نقطة، وبخصوص النقاط الواردة في هذه الوثيقة وعدم التنصيص فيها عن مصادر تمويل هذه الاجراءات على سبيل المثال وتفصيل الموارد افاد القيادى بحركة النهضة خليل العميري لـ«الـمغرب» ان الوثيقة هي عبارة عن نقطة انطلاق للوصول الى الوثيقة الاخيرة والأرضية السياسية لبرنامج عمل الحكومة والتي ستكون نقاطها بالاتفاق مع مختلف الاطراف المشاركة في الحكومة.
نفس المصدر أكد ان الوثيقة لم تتضمن التفاصيل لانه يجب الاتفاق اولا على التوجهات الكبرى ثم التفاصيل يتم الاتفاق حولها مع جميع الأطراف وأن مختلف النقاط ستكون جاهزة وسيتم تحديدها خلال المشاورات وفور الانتهاء منها بالتدرج وبالتالي هي ملخص تنفيذي ونقطة انطلاق ويمكن ان تكون أكثر تعمقا تتضمن اجراءات أكثر تفصيل أو أقل وذلك يمكن أن تحدده اللجان المشتركة التي ستعمل على تطوير الوثيقة .
أما عن اهم التطورات في ما يتعلق بالمشاورات خاصة وان التيار الديمقراطي ما يزال مصرا على موقفه وأيضا النهضة في ما يتعلق بنقطة رئاسة الحكومة، أوضح أن المشاورات مازلت متواصلة وأنه وقع تبادل الآراء والمواقف الى حين إجراء لقاء اخر...
من جهته أكد القيادي في التيار الديمقراطي غازي الشواشي أن حزبه سيكون في صفوف المعارضة في حال اختارت النهضة رئيس حكومة من داخلها، مشددا على ان التيار ما يزال متمسكا بشروطه التي أعلنها منذ النتائج الأولية للتشريعية، وهي وزارات العدل والداخلية والإصلاح الإداري، وقال لـ«المغرب» أنه لم يحدد بعد اللقاء الثانى وذلك الى حين الانتهاء من بقية المشاورات مع الأطراف الاخرى .. وبخصوص رأيهم في الوثيقة قال إن النهضة قدمت مشروع برنامج فيه 50 نقطة فيه 5 محاور كبرى ولكن ما يهم التيار هو التفاصيل وأن التيار متمسك أيضا ببرنامج وعقد أهداف يتضمن روزنامة محددة والتزام من الحكومة وأيضا رقابة متواصلة لمتابعة مدى تطبيق الحكومة لهذا البرنامج وكل هذا التقدم في المشاورات حسب الشواشي مرتبط بأن يكون رئيس الحكومة المقبل مستقل.
ومن المنتظر ان تقدم حركة النهضة هذه الوثيقة أيضا الى المنظمات الوطنية من أجل تقديم وجهات نظرها، مع العلم أن الحركة ستتلقى رسالة التكليف من رئيس الجمهورية خلال الأسبوع الأول من الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات التشريعية من قبل هيئة الانتخابات.