رئيس الجمهورية قيس سعيد في اطار اللقاءات التي يجريها منذ الجمعة الماضية
عقد رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ يوم الجمعة المنقضي سلسة من اللقاءات السياسية مع اغلب الاحزاب المشكلة للمجلس البرلماني المقبل وفق تمثيليتها وحجمها المعلن عنه في النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الاخيرة, الا ان الحزب الدستوري الحر الذي وجهت له الدعوة لعقد لقاء يوم السبت لم يحضر واعلنت رئيسته عبير موسي امس في ندوة صحفية ان الديوان السياسي للحزب قرر عدم الحضور لاسباب ترتكز اساسا على ان الدعوة سابقة لأوانها.
اختار رئيس الجمهورية اجراء لقاءات مع مختلف الاطراف السياسية التي تمكنت من الحصول على معاقد في البرلمان المقبل واختار سعيد الاعتماد على استراتيجية التدرج حسب حجمها الانتخابي فكان اول لقاء مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ثم رئيس حزب قلب تونس بالرغم من ان من بين اهم المحاور هي تشكيل الحكومة وقلب تونس حاليا غير معني بالمشاورات ثم التيار الديمراطي وحتي ائتلاف الكرامة وبالرغم ايضا من كون حزب الدستوري الحر غير معني بالحكومة باعتباره اعلن انه في صف المعارضة فان رئيس الجمهورية وجه للحزب الدعوة وفق نفس التمشي الا انه تخلف عن الموعد.
الاسباب تعود وفق الدسوري الحر الى انه يرفض اجراء لقاء قبل ان يبادر سعيد باتخاذ اجراء ملموس يؤكد انه ملتزم بما تم الاعلان عنه خلال جلسة اداء اليمين الدستورية علي حد قول رئيسة الحزب عبير موسي والتي اكدت ان الدستوري الحر له خطوط حمراء لا يمكن التراجع عنها مذكرة بان الحزب سبق وان دعا الى عدم التصويت لسعيد لانه يعتبر انه مدعوم من الشيخ راشد الغنوشي وبما ان الصندوق قال كلمته فهذا لا يعني ان يكون للحزب علاقة مباشرة مع سعيد طالما لم يثبت الحياد من خلال الفريق الذي سيتعامل معه.
موسي افادت انه الى حد الامس لم يعلن سعيد عن فريقه الرئاسي وهذه النقطة بالنسبة لعبير موسي مهمة لانها ستبين توجهاته.
الدعوة غير مقبولة قبل ان يكون سعيد فريقه الرئاسي وقبل ان يتخذ اي قرار عملي وملموس ولذلك قال الدستوري الحر ان هذه الدعوة سابقة لأوانها خاصة وانه غير معني بالمشاورات حول تشكيل الحكومة.
وللتذكير فان سلسلة اللقاءات شدد فيها رئيس الجمهورية علي ضرورة تكوين الحكومة في اقرب وقت ممكن وان تكون بعيدة عن المحاصصة الحزبية وان تقوم علي برنامج ومشروع يلبي طموحات الشباب وتحمل رؤية اقتصادية واجتماعية.