إشارة انطلاق الحملة الانتخابية للدور الثاني وذلك يوم 3 أكتوبر الجاري لتتواصل إلى غاية 11 من نفس الشهر، حملة الرئاسيات في دورها الثاني تزامنت مع الأيام الأخيرة لحملة الانتخابات التشريعية التي ستجرى غدا الأحد 6 أكتوبر وفي خضمّ هذا التقاطع أردنا تسليط الأضواء على أجواء الحملة الانتخابية للمترشحين للدور الثاني وتحدّثنا مع فاروق بو عسكر نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
طرح الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها الكثير من التساؤلات والجدل حول المترشحين قيس سعيد الذي عاب عليه جلّ الملاحظين غيابه عن الساحة الإعلامية ونبيل القروي الذي يقبع في السجن بعد أن صدرت في حقه بطاقة إيداع ورفضت دائرة الاتهام الإفراج عنه مؤخرا.
وقال فاروق بوعسكر نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن المترشحين تقدّما في اليوم الأول من الحملة الانتخابية للرئاسيات في دورها الثاني إلى الهيئة بالصور والبيانات المتعلقة بهما وتم التأشير عليها حتى تتم عملية التعليق،أما بخصوص أجواء الحملة في يومها الثاني فقد وصفها بالباهتة وقال في ذات السياق «الهيئة أشّرت على الصور والبيانات المتعلقة بالمترشحين قيس سعيد ونبيل القروي المتنافسين في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية على أن يتم التعليق يوم أمس ولكن هذه الحملة -إلى حدّ الآن- تبدو باهتة حيث انطلقت بنسق بطيء خاصة لتزامنها مع الانتخابات التشريعية، فربما يتسارع نسقها في الأيام القادمة أي بعد انتهاء الاستحقاق التشريعي المزمع إجراءه غدا الأحد 6 أكتوبر الجاري».
وأضاف بوعسكر «بالنسبة للأنشطة والاجتماعات والمواكب المتعلقة بالحملة الانتخابية للرئاسيات يبدو كذلك أنها لم تنطلق بعد حيث لم يتم إعلام الهيئة بأي نشاط من كلا المترشحين للدور الثاني ،فكما نعلم أن القانون ينصّ على ضرورة إعلام الهيئة بالنشاط قبل 48 ساعة من انطلاقه». ورجّح محدثنا أن حملة الانتخابات الرئاسية سيتسارع نسقها بعد الانتخابات التشريعية أي انطلاقا من الأسبوع القادم خاصة وأن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ممثلة في رئيسها نبيل بفون ونائبه فاروق بوعسكر قد التقت بالمتنافسين ونبّهتهما إلى ضرورة احترام الصمت الانتخابي للانتخابات التشريعية (اليوم 5 أكتوبر 2019) وتجنّب الدعاية المباشرة أو غير المباشرة أو المقنّعة لإحدى القائمات والابتعاد عن مراكز الاقتراع وغيرها من التجاوزات.