في أكتوبر المقبل جدّت أمس الاثنين 23 سبتمبر الجاري حادثة إرهابية في محيط محكمة الاستئناف ببنزرت راح ضحيتها الرائد فوزي الهويملي رئيس مركز أمن المكان وذلك طعنا بآلة حادة من قبل عنصر متشدّد.
صورة الواقعة حسب رواية وزارة الداخلية تتمثّل في اقتراب الارهابي من الرائد الهويملي الذي غادر إحدى المقاهي المجاورة للمحكمة حيث باغته بثلاث طعنات وهو يهتف بعبارة «الله أكبر» ثم لاذ بالفرار قبل أن تتمكن الوحدات الأمنية من القبض عليه في وقت وجيز وذلك بإطلاق النار عليه بعد تفطّن أعوان الأمن المتواجدين على عين المكان وإصابته على مستوى الكتف
وردت الأبحاث أن مرتكب عملية الطعن من مواليد سنة 1995 قاطن بالجهة ومصنّف سلفي متشدّد لدى الوحدات الأمنية،كما أكدت التحقيقات الأولية أن الجاني، تربص بالأمني عندما كان في أحد المقاهى المجاورة قبل أن يباغته بطعنات بواسطة آلة حادة أدت إلى وفاته.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد الرائد «فوزي الهويملي» يتولى خطة رئيس مركز الأمن الوطني بمقر محكمة الاستئناف ببنزرت منذ حوالي السنتين.
الجاني أقدم أيضا على ارتكاب عملية طعن أخرى في محطة الحافلات ببنزرت استهدف فيها عسكريا بالزي الرسمي حيث سدّد له طعنة بآلة حادة استوجبت نقله إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات اللازمة وحالته الآن مستقرّة ولا تكتسي أية خطورة وفق ما صرّح به الرائد محمد زكرى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني وقال في ذات السياق ان «عسكريا حاملا للزي كان متوجها إلى عمله تعرض إلى طعن بآلة حادة، من قبل شخص مجهول بمحطة الحافلات ببنزرت، وذلك قبل أن يتوجه المعتدى الى محكمة الاستئناف وينفذ عملية طعن ثانية ضد عون أمن.
من جانبه أفاد سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس أن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد تعهّد بقضية طعن عون أمن وعسكري صباح أمس الاثنين 23 سبتمبر الجاري ببنزرت مبيّنا ان الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للأمن الوطني، تولت البحث في هذه الجريمة.