والصندوق في 14 فيفري 2019 التي اعادت التعامل بين الطرفين سيقع خلال الجلسة العامة للصيادلة المقررة الاسبوع المقبل طرح تعليق العمل بالاتفاقية والاضراب العام لاسباب تتجاوز اشكالية آجال الخلاص المعهودة بين اصحاب الصيدليات و«الكنام».
افضى امضاء اتفاقية 14 فيفري 2019 الى استئناف التعامل بين أصحاب الصيدليات الخاصة والصندوق الوطني للتامين على المرض «الكنام» بعد توقفه لمدة تقارب الـ4 اشهر، واليوم تلوّح النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة بتعليق العمل بها مما سيؤدي إلى عدم تمكن منظوري الصندوق من الانتفاع بمنظومة الطرف الدافع التي تخوّل لهم الحصول على الادوية من الصيدليات الخاصة مع دفع 30 بالمائة من ثمنها.
المُعتاد ان يكون سبب تلويح النقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة بتعليق الاتفاقية مع الصندوق الوطني للتامين على المرض التاخير في خلاص مستحقات الصيادلة التي نص اتفاق 14 فيفري على ان تكون في حدود 80 يوما عوض 90 يوما التي أقرتها الاتفاقية التعاقدية السابقة بين الطرفين، الا ان عضو المكتب التنفيذي لنقابة اصحاب الصيدليات الخاصة لسعد الخميري اكد لـ«المغرب» ان الاشكالية تتجاوز هذه المرة معضلة عدم احترام آجال الخلاص.
ووفق عضو المكتب التنفيذي لنقابة اصحاب الصيدليات الخاصة تتجاوز الاشكالية الحاصلة الصندوق الوطني للتامين على المرض، حيث اكد ان سبب التوجه لعقد جلسة عامة خارقة للعادة يعود الى تملص رئاسة الحكومة من تعهداتها التي افضت الى امضاء اتفاق 14 فيفري مع تضمينها فيه وموافقة اصحاب الصيدليات الخاصة على اجل الـ80 يوما لخلاص مستحقاتهم المالية.
تجدر الاشارة الى ان المجلس الوطني لهيئة الصيادلة طالب امس رئاسة الحكومة بالتدخل لدى الادارات المعنية للتعجيل بإصدار القرارات المتفق عليها بين الحكومة وصيادلة القطاع الخاص، واعتبر المجلس ان عدم احترام التعهدات من شانه ضرب توازن القطاع ونجاعة مسالك توزيع الادوية في البلاد ومس حق كل مواطن في النفاذ بصفة مماثلة الى الدواء.
جلسة عامة مفتوحة على كل القرارات
الجلسة العامة الخارقة للعادة التي دعت اليها الهيئة الوطنية للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة ستنعقد يوم الخميس 29 اوت الجاري، ووفق ما اكده عضو المكتب التنفيذي لنقابة اصحاب الصيدليات الخاصة لسعد الخميري لـ«المغرب» فكل القرارات مطروح اتخاذها يوم الخميس المقبل على راسها الاضراب العام وتعليق اتفاقية 14 فيفري التي لم تلتزم الحكومة بملحقاتها وفق الخميري.
اهم ما تضمنته اتفاقية 14 فيفري 2019 ولم يقع الالتزام به يتمثل في عودة نقابة اصحاب الصيدليات الخاصة و«الكنام» الى التفاوض في جويلية الماضي لصياغة اتفاقية اطارية جديدة تنظم العلاقة والتعامل بين «الكنام» والصيادلة تمتدّ على 6 سنوات باعتبار ان اتفاقية 14 فيفري تنص على التعاقد بصفة استثنائية لسنة واحدة وتنتهي في 31 جانفي 2020.
بالاضافة الى نقطة التفاوض التي لم يقع الالتزام بتاريخها لم يقع كذلك احداث خلية المتابعة، وهي خلية مشتركة مع وزارة الشؤون الاجتماعية يكون دورها متابعة التزام الصندوق بخلاص مستحقات الصيادلة في الآجال المتّفق عليها وتقوم بالإنذار فور تجاوز مدة 70 يوما من آجال تمرير الصيدلية لفاتورة دواء الى «الكنام»، أي قبل 10 ايام من إنتهاء آجال الخلاص التي تنصّ عليها الاتفاقية التعاقدية الاستثنائية.