الأول بإقبال هام شبيه بسيناريو انتخابات 2014 من حيث الحجم ولكنه مختلف من حيث الصورة باعتبار ان الساحة السياسية شهدت ميلاد أحزاب وائتلافات جديدة قرّرت الدخول في هذه المعركة الانتخابية خاصة في ظل العمل بالقانون الانتخابي القديم بعد امتناع رئيس الجمهورية عن ختم التنقيحات التي أجريت مؤخّرا.لمزيد من التفاصيل حول أجواء اليوم الأول من قبول الترشحات واهم الإحصائيات تحدثنا مع فاروق بوعسكر نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
بلغة الأرقام وبعد أن شهدت الساحة السياسية ميلاد عدد جديد من الأحزاب فقد بلغ العدد الجملي 220 حزبا وفق ما أعلنته مؤخرا وزارة العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني.
أفادنا فاروق بوعسكر نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن حصيلة اليوم الأول لقبول ترشحات الأحزاب والائتلافات الحزبية وغيرها إلى المحطة التشريعية المقبلة قد بلغت 153 قائمة موزعة كالتالي 20 ائتلاف،78 قائمة حزبية و55 قائمة مستقلة،هذا وأضاف بوعسكر ان سيدي بوزيد تصدّرت طليعة الترتيب من حيث عدد القائمات المقدّمة في اليوم الأول وذلك بـ17 قائمة.
من جانب آخر بيّن محدثنا أن العدد الجملي للمترشحين عن الـ153 قائمة قد بلغ 1611 مترشّحا، عدد بطبيعة الحال في ارتفاع مستمرّ خاصة وأن أجل تقديم الترشحات متواصل وحدّده القانون بأسبوع ينتهي بتاريخ 29 جويلية الجاري.
بالنسبة لأجواء اليوم الأول من قبول ترشحات الأحزاب للانتخابات التشريعية فقد وصفها فاروق بوعسكر بالعادية باستثناء بعض الإشكاليات التي من أهمها تلك المتعلقة بالجبهة الشعبية الذي قامت الهيئة بتسلّم قائماتها وإعلامها بوجود تطابق في التسمية مع حزب جديد (الجبهة الشعبية) في انتظار البتّ في الترشحات الذي سينطلق يوم 6 أوت المقبل ويتواصل إلى 30 من نفس الشهر ،بالإضافة إلى مسألة ترشّح النائب زهير المغزاوي حيث أشار أن الأمر يتجه إلى التسوية ،هذا وتطرق إلى الإشكاليات المالية لعدد من المترشحين والمتخلّدة بذمتهم ديون منذ 2011 والتي ظهرت عند إدراج بياناتهم على ما يسمى بالوصل الذكي.