عليه بالنداء التاريخي .ففي اجتماع يوم الجمعة الماضي تم الاتفاق على جملة من الخطوط العريضة على عملية الاندماج من بينها الهيكل المسير وعملية التنسيق فيما تظل تفاصيل أخرى تتعلق بمسار العملية الانتخابية في انتظار استكمال المشاورات .
أكد سفيان طوبال رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس شق الحمامات يوم الجمعة الفارط أن مشاورات الاندماج بين حركته وحركة مشروع تونس حققت تقدما لافتا وبلغت مرحلة الاتفاق الأولي تضمن عدة نقاط سيعرض على اللجان المركزية غداة اجتماعها المنتظر خلال الساعات القادمة. تأكيد طوبال أن الحركتين توصلتا لاتفاق ترافق مع رفضه كشف مضمون هذا الاتفاق مشيرا إلى أن الكشف عنه سيكون في ندوة صحفية في الأسبوع القادم .
تكتم على مضمون الاتفاق الذي تهدف من خلاله الحركتان إلى إحياء النداء التاريخي لم يحل دون كشف بعض من نقاطه اذ أكدت نسرين العماري نائبة في مجلس نواب الشعب عن حركة مشروع تونس أن الاتفاق شمل عدة تفاصيل من بينها الهيكل الذي سيتولى التنفيذ بين الحركتين وأكدت نسرين أن المسؤولين الأولين في الحركتين يتوليان عملية التنسيق ومتابعة مسار التوحيد . ويبدو أن هذين المسؤولين وفق النظم الداخلية للحركتين سيكونان محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس وسفيان طوبال رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس شق الحمامات بصفتهما ممثلين قانونيين لحزبيهما .
تجنب نسرين القول صراحة بأن مرزوق وطوبال سيكونان منسقين لعملية التوحيد لم يمنعها من التأكيد على أن إمكانية ترؤس سلمى اللومي القيادة بنداء تونس شق الحمامات لمجلس الأمناء واردة جدا هذا المجلس الذي سيتضمن أربعة قيادات عن كل حركة سيكون بمثابة الهيكل الموحد بينهما للتنسيق والمشاورات لاستكمال مسار التوحيد .
هذا المسار الذي انطلق منذ أسابيع وبلغ مرحلة التوافق على الهياكل والبرنامج والأهداف من بينها التوجه للانتخابات التشريعية بقائمات موحدة والرئاسية بمرشح وحيد سيقع تحديدهما في إطار الحركتين عبر لجنة الانتخابات التي لم تقع مناقشة تركيبتها بعد سواء على المستوى المركزي او المستوى الجهوي رغم أن قيادات الحركتين اتفقتا على عدة نقاط من بينها أن التنسيقيات الجهوية للحركتين ستعملان معا في إطار تنسيقيات مشتركة تضم كل أعضاء المكاتب الجهوية للحركتين.
مسالة الانتخابات وتفاصيلها إضافة الى هيئة الناطقين الرسميين باسم «النداء التاريخي « لن تحسم بعد حيث ظلت محل تفاوض ومشاورات لم تستكمل إلا بعد صدور حكم المحكمة الإدارية بشأن الوضعية القانونية لنداء تونس يوم الثلاثاء القادم حكم قد يسرع مسار التوحيد ويعزز حظوظ نجاحه .
وان حركتي المشروع والنداء تتشاوران مع كل من تحيا تونس والبديل التونسي بهدف التوحيد والعمل المشترك في إطار النداء التاريخي .
عملية إحياء النداء التاريخي تشهد اليوم مسارين الأول تقوده حركة مشروع تونس ونداء شق الحمامات والثاني تقوده رئاسة الجهورية المنتظر أن تطرح مبادرة لإعادة بناء نداء تونس وفق ما كشفه الرئيس الباجي قائد السبسي مساران قد يتقاطعان في الأيام القادمة ولكن الأكيد ان أصحابهما يطمحان لتحقيق مفاجأة انتخابية لإحياء حركة النداء على شاكلة 2014 بإقناع ناخبي الحزب الذين كشفت نتائج سبر الآراء أن ثلثيهم غاضبون ويتوجهون للتصويت لغير حركة نداء تونس .