في انتظار استكمال برنامجه الاقتصادي والاجتماعي في شهر جوان المقبل: اتحاد الشغل يدعم ترشح النقابيين خارج يافطته

حسم الاتحاد العام التونسي للشغل مشاركته في الانتخابات التشريعية المقبلة بتشجيع ودعم القيادات النقابية المترشحة على قائمات مستقلة

أو حزبية حسب اختيارهم، وبالرغم من أن مشاركة الاتحاد لن تكون مباشرة في هذه الانتخابات إلا أنه يسعى إلى فرض وجوده ومساهمته في أبرز مراحل المسار الانتخابي وأولى الخطوات كانت مرحلة التسجيل وقد انطلق أمس في حملته التحسيسية لتسجيل الشّغالين ونصب خيمتين بالمنطقة الصناعية بباجة في انتظار مرحلة الحملة الانتخابية والتي ستكون مساهمته بارزة فيها من خلال تخصيص أكثر من 2000 نقابي لمراقبة الحملة إلى جانب حضوره يوم الاقتراع، مساهمات لن تقتصر فقط على المشاركة في مراحل العملية الانتخابية ودعم المرشحين بل أيضا من خلال إعداد برنامج اقتصادي واجتماعي والذي سيكون بمثابة الأرضية لنقاشات عميقة بخصوص مستقبل البلاد تُبنى عليها تصوّرات قابلة للتطبيق.

انطلق اتحاد الشغل في صياغة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي وبالتحديد لجنة خاصة تضمّ مجموعة من الخبراء الجامعيين المختصين التي تجتمع بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع، على أمل أن يكون جاهزا شهر جوان المقبل بعد تعميق النقاشات بخصوص مضامينه وتشريك كل الأطراف للخروج بنسخة نهائية قبل حوالي 4 أشهر من الانتخابات التشريعية، ووفق مصادر نقابية فإن البرنامج فيه جانبان، جانب أول يتعلق بالخروج العاجل من الوضعية الحالية المتأزمة اقتصاديا وماليا وجانب ثان يتعلق بالبرنامج على المستوى المتوسط أي على 3 سنوات يحتوى 3 سيناريوهات ممكنة من ناحية الفرضيات ونسبة النمو والأهداف، سيناريو متفائل وآخر كارثي وثالث أكثر واقعية.

الارتقاء بالحوار السياسي
البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد هو تتويج لكافة الندوات الاقتصادية التي نظمها على غرار المنتدى الاقتصادي والاجتماعي في دورتين بحضور الخبراء والجامعيين والوزراء السابقين، وكذلك الندوة الوطنية التي عقدها لمدة 3 أيام حول دور الاتحاد في الانتخابات القادمة، وبعد تقييم للمشهد السياسي والتشتت السياسي الموجود وتأزم الأوضاع فإن هذه الأوضاع فرضت عليه المشاركة في الانتخابات القادمة وإن لم تكن بصفة مباشرة إلى جانب نسبة العزوف الكبيرة عن الاقتراع ومخاطر المال السياسي وبالتالي وفق مصادرنا فإن الهدف الأول للاتحاد هو الارتقاء بالحوار السياسي في اتجاه تقييم البرامج وليس في اتجاه الأحكام الإيديولوجية والانتماءات الضيقة وهذا لن يكون إلا عبر صياغة تصورات.

منصة الكترونية لتجميع برامج الأحزاب
سيتولى أيضا اتحاد الشغل تقييم برامج الأحزاب مع حث المواطنين على القيام بنفس الشيء وعلى ضوء الأولويات التي يراها الاتحاد للخروج بالبلاد من الأزمة فإنه سيقوم بإحداث منصة الكترونية لتجميع كافة برامج الأحزاب حسب النقاط والمحاور لتسهيل عملية اطلاع المواطنين على كافة برامج الأحزاب بطريقة واضحة وسهلة، وفق المصادر ذاتها التي شددت على أن الاتحاد يحرص على التأثير على الأحزاب كي تكون برامجها تحمل إلى حد ما توجهات الاتحاد وبينت أن نقاشا معمقا تمّ صلب المنظمة الشغيلة حول مشاركتها في مجلس النواب الشعب في المدة النيابية القادمة وحسم الموقف بعدم المشاركة بصفة مباشرة وبدعم كل نقابي ترشح على قائمات مستقلة أو قائمات حزبية مع الالتزام بمبادئ الاتحاد ورؤيته.

صوت الاتحاد في البرلمان
اتحاد يسعى من خلال دعم أكبر عدد ممكن من النقابيين المترشحين أن يكون له موقع مهم في البرلمان، كتلة غير رسمية لكنها تضمّ مجموعة من النقابيين الذين يحملون صوت الاتحاد حتى ولو كانت انتماءاتهم حزبية مختلفة، لتمرير القوانين أو مقترحات التعديل وبرمجة جلسات استماع، موقف وهدف جاء بعد تقييم الاتحاد لعلاقته مع مجلس نواب الشعب وعدم قدرته على التأثير لتمرير تعديلات وخاصة تعديلات تخص مشاريع القوانين المالية للدولة أو مشاريع قوانين أخرى. فالاتحاد حريص على أن يكون له بعد انتخابات 2019 قدرة على التأثير في القرار التشريعي والبرلماني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115