التي ينتظر ان تكون هذه السنة استثنائية حيث أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية ، رينيه الطرابلسي ، أنه ينتظر زيارة ما لا يقل عن ثمانية آلاف حاج من العالم خاصة من امريكا وأوروبا فضلا عن العديد من الشخصيات الدولية والدينية والسياسية ، وكذلك وسائل الإعلام الدولية ، وهذا ما يدعو إلى مضاعفة الجهود ، لتحقيق النجاح المرجو منها.
وفي ضوء هذه الاستعدادات ستشهد تونس في الأيام القادمة حلول العديد من وسائل الأعلام الدولية خاصة المرئية وسيكون فريق «Cyril Hanouna »، المنشط البارز في القناة الفرنسية «C8» في تونس في الفترة من 1 إلى 6 ماي القادم وبذلك يفي بوعده للوزير الذي كان في شهر فيفري المنصرم من ضيوف برنامجه العالي المتابعة وينجز البرنامج سلسلة من الفقرات والتحقيقات حول المناطق السياحية المختلفة في تونس بما في ذلك معبد الغريبة ليتم بثها تباعا في الحصة التي تعرف متابعة كبيرة في فرنسا.
تبدو إحصائيات الموسم الجاري مطمئنة، واللافت حقا أن التحسن مطرد أيضا في عدد الليالي المقضاة حيث تعرف جل الجهات الرئيسية زيادات مهمة لا فقط على مستوى عدد الوافدين الذين زاد عددهم عن 30 % إلى منتصف الشهر الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي مما جعلها تتجاوز معدلات سنة 2010 السنة المرجع بحسب وزير السياحة خلال جلسة الاستماع بمجلس نواب الشعب قبل أيام، وقد كان لهذا التطور الأثر الايجابي على العائدات من العملة الصعبة التي سجلت تطورا برقمين قدر بــ 18 % عن عائدات نفس الفترة من العام الماضي. واللافت كذلك اليوم في وزارة السياحة والصناعات التقليدية هو شح المعلومة المتعلقة بإحصائيات الموسم والتي كانت قبل سنتين تنزل شهريا بموقع الديوان قبل أن
يتم حجبها منذ مدة وهو ما لا يفيد القطاع بالمرة
تشير الأرقام المسجلة اليوم إلى تطور بنسبة 20 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2010. قال إنه على الرغم من أن السياحة الروسية في تونس تبدو ظاهرة مؤقتة ناتجة عن النزاعات بين روسيا وتركيا ، إلا أن السوق مستمرة في التوسع وتقدم آفاقًا جيدة لهذا الموسم السياحي. وأضاف «من المتوقع وصول مليون سائح روسي إلى تونس هذا العام مقابل 630 ألفا في 2018». علما وأن السوق الروسية هي من بين أكثر الأسواق ربحية، لأن جميع السياح الروس يقيمون في الفنادق.
الميزة الهامة لموسم هذا العام تتمثل في العودة القوية التي أظهرتها الأسواق الفرنسية والألمانية والبريطانية حيث تعرف الحجوزات على هذه الأسواق دفقا كبيرا ما جعل منظمي الرحلات السياحية الأجنبية في تونس، مثل «TUI» و«Thomas Cook»، يؤكدون على تلقيهم حجوزات بشكل كبير مما دفع بهم إلى التخطيط لضخ رحلات جديدة واستئجار المزيد من الطائرات لتلبية الطلب المتزايد على الوجهة.
وتؤكد مصادر متطابقة في ديوان السياحة ولدى المهنيين وممثلي منظمي الأسفار الدوليين بتونس أن السوق الفرنسية قد تتجاوز عتبة المليون سائح هذا الموسم كما ينتظر تحسنا في السوقين البريطانية أكثر من مائة الف سائج والألمانية تجاوز عتبة 350 ألف سائح ، وبدرجة أقل السوق الإيطالية والسويسرية والهولندية والبلجيكية فضلا عن تطور في عدد من الأسواق الجديدة ، مثل السوق الصينية.
أما بالنسبة للأسواق المغاربية ونعني بها السوقين الجزائرية والليبية فإنه ينتظر أن تعرف بعضا من التراخي على مستوى عدد الوافدين خاصة مع شهر رمضان وموعد الانتخابات بداية الصيف إلا أن تأثيرها لن يكون بينا لميزة هذه السوق الناشطة على مدار السنة لارتباطها بالتسوق و السياحة الطبية والتنشيط .أما ليبيا فإن المعارك الجارية بها اليوم ستترك بصمة على عدد الوافدين منها .
ناقلون جدد في تونس
لا يمكن في هذا العرض حول بوادر الموسم السياحي وجدية التوقعات إلاّ الإشارة إلى حقائق موضوعية تؤكد استثنائية الموسم. فعودة عدد من الشركات الجوية سواء منها غير منتظمة النشاط أو المنتظمة يبرز بلا أدنى شك التوقعات الحسنة للموسم وفي هذا الإطار نشير إلى أن الناقلة الجوية الألمانية «Eurowings»، التابعة لشركة لوفتهانزا ستطلق بداية من الشهر القادم رحلتين أسبوعيتين من مطار كولونيا إلى مطار تونس قرطاج بمعدل رحلتين يومي الثلاثاء والجمعة خلال موسم الصيف وإلى موفي شهر أكتوبر 2019. كما أطلقت نهاية الشهر الماضي شركة الطيران «العربية» خطا لها من الدار البيضاء نحو تونس وينتظر أن تطلق نفس هذه الشركة أواسط شهر جوان القادم خطا مباشرا لها من مطار الشارقة نحو تونس وهذا ما سيمكن من تحسين الطلب على الوجهة التونسية من الخليج .أيضا يستعد مطار تونس قرطاج لاستقبال ناقل جديد قادم من اليونان «Aegean Airlines» والتي ستربط البلدين عبر رحلتين في الاسبوع هذا فضلا عن زيادة منتظرة في عدد الرحلات للخطوط الفرنسية إلى أربع رحلات يومية بين البلدين أما الخطوط التونسية فقد قررت في إطار تدعيم السوق الايطالية التي ما تزال تبحث عن نفسها عبر برمجة ثلاث رحلات إلى جربة هذا الصيف من ميلان و وفيرونا انطلاقا من منتصف شهر ماي القادم.