مرحب بانعقادها في تونس والدعوة الى النجاح في أشغالها ومن يدعو الى اتخاذ قرار فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة والاحتجاج رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني خاصة وان القمة تتزامن مع احياء يوم الارض في 30 مارس من كل سنة فيما لا ينتظر آخرون الكثير من هذه القمة...
تنعقد القمة العربية في دورتها الثلاثين في تونس في ظل عدة احداث معقدة على المستوى العربي والدولي اخرها ما تمر به الجزائر حيث أعلن امس عن شغور منصب رئاسة الجمهورية، الى جانب التطورات الى تعيشها سوريا فضلا عن تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاخيرة والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، الى جانب الملف الليبي والذي من المنتظر ان يكون من بين اهم الملفات المطروحة خاصة وان تونس صاحبة مبادرة ثلاثية مع الجزائر ومصر، هذه القمة الاولى التي تنعقد بتونس بعد الثورة تباينت المواقف حولها من قبل الاحزاب السياسية ففي الوقت الذي دعت فيه الاحزاب الموالية للحكومة الى انجاحها والترحيب بالضيوف، فان الاحزاب المعارضة اكدت انها لا تنتظر الكثير من هذه القمة.
حركة «تحيا تونس» رحبت في بيان لها بقادة وزعماء الدّول العربيّة الشّقيقة، وكل الوفود المرافقة لهم، وعبرت عن املها بالنجاح في أشغال القمة لتحقيق طموحات وتطلّعات كل الشعوب العربية في التضامن والتكافل، في هذه الظروف الدّقيقة التي تمرّ بها الأمّة العربية.
كما عبرت الحركة عن دعمها لجهود مؤسّسة الرئاسة والحكومة وكل القوى السياسية والمدنية، لتوفير أفضل الظروف والمناخات لنجاح القمة وإعطاء الصورة الحقيقية لتونس ولمواقفها الملتزمة بقضايا الأمة وبوحدة الصف العربي.
حركة نداء تونس وفق ما افاد به النائب منجي الحرباوي لـ«المغرب» تتمنى نجاح هذه القمة وان تتوج بمواقف ايجابية تجاه القضايا العربية خاصة وان عديد الدول تشهد صراعات وتقلبات وتحركات سياسية وان تكون نقطة تحول مواقف هذه القمة من تونس التي عرفت برصانة مواقفها الديبلوماسية وان تكون ايضا بداية جديدة نحو الافضل للعلاقات بين الدول العربية وان تعود سوريا الى مقعدها ، بالإضافة الى ايلاء اهمية للقضية الفلسطينية خاصة اثر التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي واتخاذ موقف واضح.
حركة النهضة عبرت على لسان عدد من قياداتها على غرار رفيق عبد السلام بوشلاكة بخصوص هذه القمة انه يجب الخروج من هذه القمة العربية بقرارات مهمة تعبر عن التضامن العربي في ظل الانقسامات العربية وسياسة المحاور والصراعات البينية وأيضا الخروج بقررات مهمة في بعض الأزمات المستفحلة التي لها علاقة مباشرة ببلدنا مثل الأزمة الليبية .
اما الاحزاب المعارضة على غرار الجبهة الشعبية التي اصدرت بيانا في الغرض يوم امس دعت فيه كل القوى الوطنية إلى تكثيف الاحتجاجات والفعاليات بمناسبة يوم الأرض وطيلة أيام انعقاد القمة العربية رفضا للتطبيع مع العدو الصهيوني واحتجاجا على الحكام العرب وفسادهم واستبدادهم وتواطؤهم مع أعداء الأمة العربية والإنسانية.
كما اكدت ان هذه القمة تنعقد في ظروف بالغة التعقيد في المستوى العربي والإقليمي والدولي وعبرت عن رفضها كل محاولة من النظام الرسمي العربي المنهار لتحويل تونس الى منصة للتآمر على القضايا العربية والإنسانية، محذرة السلطات التونسية من الانسياق وراء الأجندات المعادية للقضايا العربية ومصالح الشعوب وتلويث سمعة تونس بتمرير صفقة القرن وكل بنود المشروع الصهيوني الامبريالي انطلاقا من بلادنا.
التيار الديمقراطي لا ينتظر كثيرا من هذه القمة على حد قول غازي الشواشي الامين العام للحزب في تصريحه لـ«المغرب» الذي اكد ان العرب يقولون شيئا ويفعلون شيئا اخر ولكن عبر عن امل التيار في ان يتم اتخاذ موقف تجاه تصريحات ترامب وان تتحرك خاصة وان الجامعة العربية ستكون حاضرة، مشيرا الى ان القرارات او المواقف ستكون شبيهة بالتي سبقت في الدورات الماضية، وبالتالي لا يمكن التعويل كثيرا على هذه القمة لتكون قوة قرار بل هي مجرد قمة بروتوكولية والمراهنة الوحيدة هي اتخاذ موقف بخصوص القضية الفلسطينية .
من جهتها شددت حركة الشعب على اثر اجتماع مكتبها السياسي على ان انعقاد القمّة العربيّة دون حضور سوريّة المنتصرة على الإرهاب هو استمرار في نفس النّهج التآمري على الأمّة وقضاياها المركزيّة محذرة النّظام الرّسمي العربي بكل مكوّناته من خطورة المزيد من التّنازل عن مصالح الأمّة ومستقبل أجيالها و من أن تكون قمة تونس منصة لتمرير صفقة القرن والتشريع لمزيد التطبيع مع العدو الصهيوني.