والانتظار قبل 25 مارس تاريخ الاستعداد لانطلاق التوعية الدينية بالجهات بحسب تصريح كاهية مدير الشعائر الدينية سمير بن نصيب «للمغرب»مشيرا إلى تواصل هذه الحملات إلى غاية الأسبوع الأول من شهر ماي في جزئها الأول على أن تقع العودة إلى الدروس الدينية مع نهاية شهر رمضان لتتواصل إلى غاية انطلاق أولى رحلات موسم الحج أي موفى شهر جويلية.
انتهت وزارة الشؤون الدينية يوم 8 مارس الجاري من عمليات إجراء الفحوصات الطبية للحجيج التي كانت قد انطلقت يوم 11 فيفري،حيث تعمل الادارت الجهوية خلال هذه الأيام على موافاة الوزارة بنتائج الفحوصات التي ستقوم على ضوئها الوزارة بإصدار القائمة النهائية للحجيج وفقا لسمير بن نصيب .
وأوضح بن نصيب أن وزارة الشؤون الدينية قامت بإصدارمنشوريخص التوعية ووقع تعميمه على كافة الإدارات الجهوية على أن يقع تنظيم اللقاءات التي سيشرف عليها الوعاظ على المستوى المحلي أوبعض الأئمة الخطباء التي كانت لهم تجارب في الحج ، كما نظمت الوزارة نهاية الأسبوع المنقضي إجتماعا مع المديرين الجهويين والمكلفين بالتفقد وقع على إثره إصدار جملة من التوصيات الخاصة باللقاءات التوعوية من طرف وزير الشؤون الدينية احمد عظوم الذي أكد ضرورة التركيز الكلي على الجوانب السلوكية و التنظيمية بالإضافة إلى أحكام المناسك من اجل انجاح موسم الحج في البقاع المقدسة،كما سيقع التمديد في حصص التوعية من حصة أسبوعية مبرمجة في مواسم الحج الماضية إلى حصتين في الأسبوع خلال هذا الموسم بما سيتيح للحاج تلقي أكثرما يمكن من دروس والحصول على إجابات لمختلف تساؤلاته.
وقد أصدرت وزارة الشؤون الدينية الدفعة الأولى من كتيب « حج مبرور» على أن يقع استكمال توزيع الدفعة الثانية خلال هذا الأسبوع إلى جانب إعتماد كتاب دليل الحاج، كما ستسند بطاقات حضور لكل حاج لحضور اللقاءات التوعوية، كما سبق منح الوعاظ والمرشدين والأئمة القائمين على لقاءات التوعية بكتاب منهاج المرشدين في مناسك الحج والعمرة وهو كتاب معمق سيساعد المرشدين في إجابة الحجاج عن تساؤلاتهم بما يضمن توحيد الخطاب المتداول بين مختلف الوعاظ وفقا لمحدثنا.
كما وقع الإبقاء على حصة تونس من الحجيج للعام الثاني على التوالي بعد ما وقع ترفيعها خلال المواسم المنقضية، حيث ينتظر أن يؤدي 10982 مترشحا مناسك الحج خلال هذا الموسم مع العلم انه وقع الترفيع من 10374 حاج في مواسم 2017 وما سبقها إلى 10982 حاج خلال سنة 2018 ويقع توزيع هذه الحصة وفقا لتعداد السكان حسب كاهية مدير الشعائر الإسلامية.
أما عن قائمة الانتظار ،فقد قال المتحدث ذاته أن القائمة تشمل في بعض المعتمديات من 25 في المائة من الحصة الممنوحة وتصل إلى 50 في المائة في معتمديات أخرى باعتبار عدد سنوات الأقدمية.
أما في ما يتعلق بتسعيرة الحج ،فقد أكد سمير بن نصيب أنه لن يقع إلى حد الآن تحديد تسعيرة الحج مبينا أن تسعيرة الحج تتضمن عدة مكونات منها السكن، الإعاشة، النقل، الخدمات الإضافية ومنها سعر تذكرة السفر، وقد وقع الانتهاء فقط من مسألة السكن لتوفير سكن لائق للحجيج فيما مازالت هناك عدة تعاقديات منها ما هوفي طور الانجاز سيقع الانتهاء منها خلال الأيام القليلة القادمة، وفور استكمال باقي التعاقدات المرتبطة أساسا بالإعاشة والخدمات الإضافية والنقل وتذكرة السفر سيقع العودة إلى شركة الخدمات الوطنية والاقامات وشركة الخطوط التونسية لاقتراح تسعيرة الحج لهذا الموسم ويقع على إثرها عرض المقترح على أنظار اللجنة الوطنية للحج والعمرة للنظر فيه مع إمكانية رفع التسعيرة لعرضها على مستوى مجلس وزاري للمصادقة عليه وسيستغرق بلوغ هذه المحطات بضعة أسابيع حسب تعبيره.
وعرج بن نصيب على عوامل داخلية وخارجية تؤثر في قيمة التسعيرة، فأما عن العوامل الخارجية فإنها ترتبط بإرتفاع المحروقات والخدمات المتعلقة بالبقاع المقدسة وتوظيف السلطات السعودية لـ5 في المائة بعنوان الأداء على القيمة المضافة على جميع المبيعات والخدمات الاستهلاكية من جهة وبتوظيف رسوم بلدية على الوحدات الفندقية وهي عوامل تؤثر حتما في التسعيرة ،أما عن العوامل الداخلية فقد وقع حصرها أساسا في سعر صرف الدينار أمام الريال والدولار،وقد تحدث بن نصيب عن مؤشر تراجع سعر صرف الدينار بنسبة 30 في المائة مقارنة بالموسم الفارط معتبرا أن تراجع قيمة الدينار يمثل جزءا مهما وأساسيا ويؤثر بصفة مباشرة في تسعيرة الحج رغم مجهود البنك المركزي في تحديد سعر مرجعي منذ بداية شهر جانفي للعمل به خلال شهري جويلية وأوت أي أن الدولة تكفلت بتأثير التراجع الذي سجله الدينار خلال هذه الأشهر.