الأخير في مقبرة العباسية في قرقنة بحضور الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي أبن الفقيدة بكلمة شدد فيها بالخصوص على معاني الصبر والشجاعة والنضال والوفاء لنضالات رموز وزعماء الحركة النقابية ومن بينهم المناضل الوطني الحبيب عاشور، معتبرا أن مصاب رحيل زوجته ورفيقة دربه في النضال فاطمة عاشور مناسبة لاستحضار ملاحم هذا الزعيم قبل الاستقلال وبعده.
وعدد الامين العام مناقب الفقيدة ، مشيدا بصبرها وتقاسمها مشاق النضال مع زوجها في فترة العمل السري والمقاومة الوطنية والنفي ومساهمتها في الإعداد لهروب الزعيم الحبيب بورقيبة نحو الشرق سنة 1945 . كما ذكر بصمودها ومعايشتها مع الزعيم الحبيب عاشور في حوادث 5 أوت 1947 التي كادت تودي بحياة هذا الزعيم وكذلك أزمة 1965 و1970 ثم الإضراب العام في 26 جانفي 1978 ثم أزمة 1984 بين الاتحاد والحكومة.
واعتبر أن تحملها بصبر وصمود فترة اعتقال عاشور وسجنه ومرافقته في تنقلاته ومعاناتها من الملاحقة الأمنية والمراقبة والتهديد وقبولها بكل هذه المشاق كانت من باب الحب والوفاء لزوجها ولأسرتها وللاتحاد والحركة الوطنية .
وحضر مراسم الدفن كل من أبناء الفقيدة ووزيرة الشباب والرياضة سنية بن الشيخ ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ومستشار رئيس الحكومة كمال الحاج ساسي والأمين العام السابق للمنظمة الشغيلة حسين العباسي ووالي صفاقس عادل الخبثاني وعدد من القيادات النقابية والإطارات الإدارية الجهوية المركزية.