وقد تطرّق اللقاء الى الملفّين السوري والليبي الذي يمثّل حله وفق رئيس الجمهورية عاملا حيويا لضمان أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا كما اعتبر ان مبادرته بخصوص ليبيا تهدف إلى حث االليبيين على مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والتفرغ لإعمار ليبيا.
اما بخصوص الملفّ السوري فقد اعتبر وزير الخارجية الروسي ان مكان سوريا الطبيعي هو المجموعة العربية، بعد ان عبر عن امله خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية خلال القمة العربية المقبلة في تونس، الا ان رئيس الجمهورية رغم تاكيده ان تونس تحرص على خروج سوريا من ازمتها الا انه اوضح لـ»لافروف» ان عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تقتضي قرار توافقيا من المجموعة العربيّة وليس من تونس فقط.
واثر ذلك اللقاء، استقبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد بقصر الحكومة بالقصبة وزير الخارجية الروسي «سرغاي لافروف» الذي اكد هناك برنامجا للشراكة بين البلدين ينطلق من هذه السنة الى سنة 2021 وسيشمل عددا من القطاعات منها الاقتصادي والعلمي والنووي الذي يتطلّب الامضاء على عدد من الاوامر الحكومية من أجل استعمال الطاقة النووية لغايات سلمية.