بين الفترة والاخرى عن تأسيس حزب جديد حتى اصبح عددها اليوم 215 حزبا ، الا ان اكثر هذه المبادرات التي شغلت الساحة السياسية منذ اشهر هي المشروع السياسي الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد والذي يختتم القائمون عليه اليوم بالمنستير وتحديدا بسقانص جولتهم في الجهات بالإعلان عن برنامج «الحركة» السياسية الجديدة على المستوى الحزبي والانتخابي ايضا.
لقد سبق اجتماع اليوم الاختتامي كما اطلق عليه لقاءات تشاورية في كامل الجهات والتي تجاوزت 24 اجتماعا ، فضلا عن اجتماع جمع بين عدد من النواب من كتلة الائتلاف الوطنى الكتلة المساندة لهذا المشروع وعدد من المساندين والمشرفين على الاجتماعات واللقاءات على غرار سليم العزابي مدير الديوان الرئاسي السابق ، وبين ثلة من رجال الاعمال مساء يوم الجمعة بصفاقس، قبل الاجتماع الاستشاري امس في نفس الجهة مع الراغبين في الالتحاق بهذا المشروع.
بعد اللقاءات الاستشارية لبعث المشروع السياسي الجديد بكل من ولاية سوسة ، الكاف ، القيروان، تونس1 ، بنزرت ،بن عروس،اريانة،المهدية ،جندوبة ،سليانة، منوبة، قابس ،تونس2 ،باجة ،القصرين ،مدنين، تطاوين ، نابل ،زغوان، سيدي بوزيد وتوزر قفصة التى شارك فيها مستشارون بلديون ومسؤولون سابقون باحزاب مختلفة ومستقلون ورؤساء بلديات، تطرح اليوم بالمنستير امام الحضور «وثيقة تقييمية» لخصت المقترحات والنقاشات التى دارت خلال هذه الاجتماعات الاستشارية للخروج بخارطة طريق تعلن عن بداية مرحلة التأسيس للمشروع السياسي الذي سيكون في شكل حركة سياسية وايضا خارطة الطريق للمسار الانتخابي الذي ستخوضه الحركة من التشريعية الى الرئاسية.
ومن المنتظر اليوم ايضا وفق النائب وليد جلاد عن كتلة الائتلاف الوطني في تصريحه لـ«المغرب» الاعلان عن استكمال المشاورات مع الفاعلين السياسين مع العلم ان هذه المشاورات انطلقت منذ مدة مع احزاب سياسية منها حركة مشروع تونس ، المبادرة ...مشددا على ان الحركة منفتحة على الجميع.
اسم الحركة للمشروع السياسي الجديد سيتم تحديده اليوم من خلال اختيار اسم من بين هذه الاسماء المطروحة على غرار، امل تونس ، الائتلاف الوطني ، نداء الوطن، تحيا تونس وتجدر الاشارة الى ان الاسم الاخير تم تداوله بكثرة الايام الاخيرة خلال الاجتماعات.
التأسيس الفعلي للحزب وفق الخارطة الاولية المعدة والتى ستناقش اليوم تنطلق من 27 جانفي الجاري لتنتهى بالاعلان الرسمي عن الحركة السياسية خلال شهر مارس المقبل مرورا بتنظيم مؤتمر تاسيسي ، جلاد اكد ان الهدف هو خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والفوز فيها على المستوى التشريعي والرئاسي، مؤكدا ان النجاح «الكبير وغير المتوقع» في اطار الاعداد لهذه الحركة السياسية او المشروع الجديد واللقاءات التى عقدت يعكس القدرة على تحقيق هذا الهدف غدا.