ووزارة التربية بعد أن تعطل اجراء امتحانات الثلاثي الأول ، إلا أن الأزمة بين الطرفين تفاقمت حيث قرر الطرف النقابي مواصلة قرار المقاطعة وسحبه على الثلاثي الثاني فضلا عن رفض مد اعداد امتحانات فروض المراقبة الى سلطة الاشراف والدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية بداية من الغد.
الجانب التقييمي لمستوى التلميذ خلال الثلاثي الاول في المعاهد ظل رهينة التجاذبات والصراعات بين الطرف النقابي وسلطة الإشراف مع تهديد بثلاثية ثانية مثلها في صورة عدم التوصل الى حل، ولقطع كل الطرق على وزارة التربية، التى طالبت مع بداية هذه الثلاثية الثانية بعقد مجالس الاقسام والاعتماد على اعداد فروض المراقبة المنجزة في ظل مقاطعة الفروض التأليفية دعت النقابة الى مقاطعة هذه الدعوة او عقد مجلس الاقسام معتبرة ذلك غير قانوني فضلا عن الامتناع عن تسليم أي اعداد شفوية او مراقبة واي تقييم منجز خلال الثلاثي الاول ...
ومواصلة لسياسة التصعيد التى تتوخها النقابة وبعد قرار مقاطعة ايضا كل الامتحانات بالنسبة لهذا الثلاثي والاكتفاء بمواصلة التدريس يخرج غدا 9 جانفي المدرسون في مسيرات غاضبة في مختلف الجهات تحت عنوان «يوم الغضب 9 جانفي» فخري السميطى الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الثانوي صرّح لـ«المغرب» ان وزارة التربية تواصل سياستها التعسفية وعزلها للاشخاص على خلفية تحركاتهم النقابية ودون مبرر على غرار عزل احمد عجمي بالغيث ولذلك فان صفاقس تشهد تحركات رفضا لهذا القرار الى جانب تحركات اخرى في المهدية احتجاجا على نفس الأسباب الى جانب قرارات عزل بعض المندوبين الجهويين في الكاف والقيروان والذين عرفوا بحسن تواصلهم مع الطرف الاجتماعي، تحرك الغد 9
جانفي يأتي على خلفية هذه التصرفات وما تتضمنه من هضم لحق ابناء القطاع الى جانب الاحتجاج على الاقتطاع العشوائي من أجور بعض المدرسين بسبب منشور وزارة التربية المتعلق بالعطل المرضية والذي تقدمت في شانه النقابة بشكاية لدى المحكمة الادارية وهي تنتظر الى حد الان الرد ، معتبرا ذلك انتقاما من المدرس وتجدر الاشارة هنا إلى أن المحكمة الادارية لم تبت بعد في هذه المسألة، وفق ما أفادت به مصادر لـ«المغرب» فضلا عن الاشكال الاساسي وهي المطالب الواردة في اللائحة المهنية للجامعة، وهنا اكد السميطى ان سلطة الاشراف لم تتحرك وتعتمد الصمت المطلق متهما رئاسة الحكومة بالتقصير ايضا في هذا الملف ولذلك كان القرار من قبل الجامعة هو التصعيد وسحب قرار مقاطعة الامتحانات على الثلاثي الثانى في جميع مراحلها وعدم الاستجابة الى دعوة لعقد مجلس الاقسام معتبرا انها ستكون صورية وفيها هضم لحق التلاميذ معلقا على طلب الوزارة من مديري المعاهد بكتابة غياب شرعي او معفى امام خانة الاعداد واصفا ذلك بالفضيحة وبالتالي الجامعة ترفض المشاركة والانخراط في هذا التمشي .
روزنامة الجامعة العامة للتعليم الثانوي للتعبئة والاحتجاج تتضمن ايضا تنظيم مسيرات احتجاجية في 23 جانفي الجاري ثم تجمعا وطنيا في 6 فيفري وتم اختيار يوم 6 فيفري يوم وفاة التلميذتين رحمة وسرور حرقا بالمبيت بأحد المعاهد من ولاية القصرين السنة الماضية.
في السياق ذاته يواصل الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي اشرافه على ندوة الاطارات وعلى الاجتماعات الجهوية نذكر منها التي انتظمت نهاية الاسبوع الماضي بقابس وبوسالم فضلا عن زيارات الاعتصامات منها الاعتصام بالمندوبية الجهوية بالمهدية احتجاجا على إقالة مدير معهد شربان .